القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

إبراهيم الحقيل ت. غير معلوم
10

القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

﵁ خطيبًا في الناس على المنبر يقول: "إن الطمع فقر، لان اليأس غنى، وإن الإنسان إذا أيس من الشيء استغنى عنه " (١) . وأوصى سعد بن أبي وقاص ﵁ ابنه فقال: "يا بني، إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة؛ فإنها مال لا ينفد" (٢) . وسئل أبو حازم فقيل له: "ما مالك؟ " قال: "لي مالان لا أخشى معهما الفقر: الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس" (٣) . وقيل لبعض الحكماء: "ما الغنى؟ " قال: "قلة تمنيك، ورضاك بما يكفيك" (٤) . ٧ - العز في القناعة، والذل في الطمع: ذلك أن القانع لا يحتاج إلى الناس فلا يزال عزيزًا بينهم، والطماع يذل نفسه من أجل المزيد؛ ولذا جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: «شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» (٥) . وكان محمد بن واسع - رحمه الله تعالى- يبل الخبز اليابس

(١) أخرجه أحمد في الزهد (١١٧)، وأبو نعيم في الحلية (١ / ٥٠) . (٢) عيون الأخبار (٣ / ٢٠٧) . (٣) الحلية لأبي نعيم (٣ / ٢٣١) . (٤) إحياء علوم الدين (٤ / ٢١٢) عن: نضرة النعيم (٣١٧٤) . (٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣ / ٢٥٣) والقضاعي في مسند الشهاب (١٥١) والحاكم وصححه (٤ / ٣٢٤) .

1 / 12