القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

إبراهيم الحقيل ت. غير معلوم
13

القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الإسلام شيئا إلا أعطاه، فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: "يا قوم أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة» (١) . إن تلك الصور الرائعة من بذله- ﵊ جعلت أقوامًا وسادة وعتادة من أهل الجاهلية تلين قلوبهم للإسلام وتخضع للحق، وأمامها صور عجيبة لا تقل في جمالها عنها من قناعته- ﵊ ورضاه بالقليل، وتقديم غيره على نفسه وأهله في حظوظ الدنيا؛ بل وترك الدنيا لأهل الدنيا، ومن ذلك: [أولًا قناعته ﷺ في أكله] أولًا: قناعته ﷺ في أكله: أ- روت عائشة ﵂ تخاطب عروة بن الزبير ﵄ فقالت: «ابن أختي! إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله ﷺ نار، فقلت: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان؛ التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله ﷺ جيران من الأنصار كان لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله ﷺ من أبياتهم فيسقيناه» (٢) . ب- وعنها- ﵂ قالت: «لقد مات رسول الله ﷺ

(١) أخرجه البخاري (٦٤٥٩)، ومسلم (٢٩٧٣) . (٢) أخرجه مسلم (٢٩٧٤) .

1 / 15