غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

عبد الرحمن بن وهف القحطاني ت. 1422 هجري
89

غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

محقق

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الفصل الثاني: الإعداد للفتح المبحث الأول: عزم الرسول ﷺ على التجهز والحشد لما خاب أمل أبي سفيان، انقلب إلى مكة خائب الرجاء، وأمر الرسول ﷺ المسلمين بالاستعداد والتهيؤ للمسير، ودخل ﷺ على عائشة، وقال: جهِّزينا، وأخفي أمرك (١)، ودخل أبو بكر على ابنته وهي تجهز الرسول ﵊، تعمل دقيقًا وسويقًا. وسألها الأب الصَدِّيق عن عزم الرسول ﵊؟ فقالت: ما أدري، واستعجمت عليه حتى دخل رسول الله ﵊ فقال له: يا رسول الله: أردت سفرًا؟ قال: نعم، قال: أفأتجهز؟ قال: نعم.

(١) روى البخاري، ومسلم عن ابن عباس ﵄: «أن رسول الله ﷺ غزا غزوة الفتح في رمضان». قال الزهري: وسمعت سعيد بن المسيب يقول: مثل ذلك. وفي رواية له ولمسلم: «أن النبي ﷺ خرج [في رمضان] من المدينة، ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكديد - وهو ما بين عُسفان وقُديد - أفطر وأفطروا «إلا أن لفظ البخاري أتم وأطول». [أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الفتح في رمضان، برقم ٤٢٧٥، وفي كتاب الصوم، باب إذا صام أيامًا من رمضان ثم سافر، برقم ١٩٤٤، وفي كتاب الجهاد، باب الخروج في رمضان، برقم ٢٩٥٣، ومسلم، كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في نهار رمضان، برقم ١١١٣، وانظر الأحاديث برواياتها في صوم النبي ﷺ في غزوة الفتح: صحيح البخاري برقم ١٩٤٤، و١٩٤٨، و٢٩٥٣، ٤٢٧٥، و٤٢٧٦، و٤٢٧٧، و٤٢٧٨، و٤٢٧٩].

1 / 101