غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

عبد الرحمن بن وهف القحطاني ت. 1422 هجري
88

غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

محقق

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

المكيدة، فلم يقبل المساومة (١).

(١) قال ابن كثير في الفصول، ص١٧٤ - ١٧٥: وذهب أبو سفيان حتى قدم المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة زوج رسول الله ﷺ، ورَضْيَ اللَّهُ عنْهَا، فذهب ليقعد على فراش رسول الله ﷺ، فمنعته، وقالت: إنك رجل مشرك نجس. فقال: والله يا بنيّة لقد أصابك بعدي شرٌّ. ثم جاء رسول الله ﷺ فعرض عليه ما جاء له، فلم يجبه ﷺ بكلمة واحدة، ثم ذهب إلى أبي بكر ﵁، فطلب منه أن يكلم رسول الله ﷺ، فأبى عليه، ثم جاء إلى عمر ﵁، فأغلظ له، وقال: أنا أفعل ذلك؟! والله لو لم أجد إلا الذّرّ لقاتلتكم به، وجاء عليًا ﵁، فلم يفعل، وطلب من فاطمة بنت رسول الله ﷺ ورَضْيَ اللَّهُ عنْهَا أن تأمر ولدها الحسن أن يجير بين الناس، فقالت: ما بلغ بني ذلك، وما يجير أحد على رسول الله ﷺ، فأشار عليه علي ﵁ أن يقوم هو فيجير بين الناس، ففعل، ورجع إلى مكة، فأعلمهم بما كان منه ومنهم، فقالوا: والله ما زاد - يعنون عليًا - أن لعب بك. وانظر: السيرة النبوية لابن هشام، ٤/ ٥٥ - ٥٦، وزاد المعاد لابن القيم، ٣/ ٣٩٧ - ٣٩٨، وانظر أيضًا: أحمد السايح، معارك حاسمة في حياة المسلمين، ص٨٨، و٨٩.

1 / 100