الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
قال إسماعيل بن إسحاق القاضي تعليقًا على هذا الاختلاف: " قولهم: عن البهزي، زيادة في الإسناد، لا أنه من رواية البهزي عن النبي ﷺ ....، وقد رأيت سليمان بن حرب ينكر أن يكون عمير رواه عن البهزي، وجعل سليمان يغضب ويقول: إنما الحديث عن عمير بن سلمة، عن النبي ﷺ، والذين قالوا: عن البهزي - إنما هو لأن البهزي هو صاحب القصة، لا أن عمير بن سلمة رواه عنه، وهو عندنا كما قال سليمان بن حرب ... " (^١).
وقال موسى بن هارون: " ليس الوهم فيه عندي من الجماعة الذين رووه عن يحيى فقالوا في إسناده: عن البهزي، لأن فيهم مالك بن أنس وغيره من الرفعاء، ولكن يحيى بن سعيد كان - أرى - يرويه أحيانًا فلا يقول فيه: عن البهزي، ويرويه أحيانًا فيقول فيه: عن البهزي، وكان هذا عند المشيخة الأول جائزًا، يقولون: عن فلان، وليس هو عن رواية فلان، وإنما هو عن قصة
فلان ... " (^٢).
وما أخرجه ابن أبي حاتم بإسناده إلى الأثرم قال: "قلت لأبي عبدالله: حديث سفيان، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبدالله بن حذافة في
(أيام التشريق)، سفيان أسنده، وقال مالك بن أنس: إن النبي - صلى الله عليه
_________
(^١). "علل الدارقطني " ٤: الورقة ٩٩.
(^٢). "مسند الموطأ " للجوهري ص ٦٠٥، و"علل الدارقطني " ٤: الورقة ٩٨ - ٩٩، وانظر: "التمهيد" ٢٣: ٣٤٣.
وانظر في بقية طرق الحديث والكلام عليه: "علل ابن أبي حاتم " حديث (٨٩٨) بتحقيق تركي الغميز.
1 / 38