الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
يحدثنا عن عطاء، والضحاك، وابن بريدة، فإذا وقفناه نقول: سمعت من فلان هذا الحديث؟ فيقول: لم أسمعه منه، إنما أخذت من أصحابنا" (^١).
وقال أبونعيم: "أبوجناب ثقة، كان يدلس" (^٢)، وقال أيضًا: "ما كان به بأس، إلا أنه كان يدلس" (^٣).
وقال ابن نمير: "صدوق، كان صاحب تدليس أفسد حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع" (^٤).
وقال ابن حبان: "كان ممن يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير، فوهاه يحيى بن سعيد القطان، وحمل عليه أحمد بن حنبل حملًا شديدًا" (^٥).
وكذا وصفه بالصدق جماعة غير هؤلاء ورموه بالتدليس، وأطلق وصف الضعف عليه جماعة آخرون.
فهذا قد أثّر تدليسه على باقي أحاديثه، فلا يقول قائل: قد وصفه الأئمة بالصدق، فإذا صرح بالتحديث زالت شبهة التدليس فقبل حديثه، كما وقع ذلك من بعض الباحثين، فقد ذكر إسنادًا فيه يحيى بن أبي حية، ثم نقل عن ابن
(^١) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩. (^٢) "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ١١٤. (^٣) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩. (^٤) "الجرح والتعديل" ٩: ١٣٩. (^٥) "المجروحين" ٣: ١١١.
1 / 265