الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
فيما لم يسمعوه، ثم أردفها ببعض النصوص عن النقاد.
فأما النوع الأول فمن النص على السماع ما رواه ابن المبارك قال: "قلت لإسماعيل بن أبي خالد: سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث - حديث ليلة القدر -؟ قال: لا " (^١).
وقول أشعث بن عبدالملك الحمراني: " كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث: حديث زياد الأعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة: " أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف "، وحديث عثمان البتِّي، عن الحسن، عن علي في (الخلاص)، وحديث حمزة الضبي، عن الحسن: " أن رجلًا قال: يا رسول الله! متى تحرم علينا الميتة؟ قال: إذا رويت من اللبن، وحانت ميرة أهلك " " (^٢).
ولعل مراد الأشعث ما رواه عن الحسن مما يرويه الحسن من أحاديث عن غيره، ذلك أن يونس بن عبيد - وهو من أصحاب الحسن أيضًا - أخذ من الأشعث أشياء من كلام الحسن، وقد قيل إن الأشعث لم يسمعها من الحسن، فبينهما واسطة (^٣).
وقول يحيى القطان: "كان سفيان (يعني الثوري) يُصَحِّح: عن واصل،
(^١). "المعرفة والتاريخ" ٣: ١٨٢. (^٢) وفي رواية عنه أنها أربعة أحاديث، انظر: "التاريخ الكبير" ١: ٤٣١، و"الكامل" ١: ٣٦١، و"تهذيب الكمال" ٣: ٢٨٤. (^٣). انظر: " طبقات ابن سعد " ٧: ٢٧٦، و"الجرح والتعديل" ١: ١٣٥، ٢: ٢٧٥، و"تهذيب الكمال" ٣: ٢٨٢.
1 / 236