198

الاتصال والانقطاع

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الذهبي بالتدليس، ولم يذكر ابن حجر أن أحدًا من أئمة الجرح والتعديل وصفه بذلك، بل قال أبوحاتم - كما تقدم آنفًا ـ: "لا يعرف له تدليس"، وكذلك سالم ابن أبي الجعد، وعكرمة بن خالد، اعتمد ابن حجر في كتابه الأول على وصف الذهبي لهما بالتدليس. فيحتمل أن يكون ابن حجر قد وقف بعد تأليفه للكتاب الأول على وصفهم بالتدليس من إمام من أئمة هذا الشأن، فأعادهم في الكتاب الثاني، فسالم بن أبي الجعد قد وصفه يعقوب الفسوي بالتدليس (^١)، ويحتمل أنه أبقاهم سهوًا. فإن قيل: لعله قصد بأئمة هذا الشأن من تأخر أيضًا، فالجواب: أنه قد أسقط رواة آخرين وصفهم المتأخرون بالتدليس، كجبير بن نفير، وخالد بن معدان، وسعيد بن عبدالعزيز، ثم إن هذا التفسير لا ينفع في مثل أيوب السختياني، فإن ابن حجر لم يذكر أن أحدًا وصفه بذلك، لا من المتقدمين ولا من المتأخرين. وصنيعه هنا يشبه عمله في كتابه "التقريب"، فإن كثيرًا ممن ذكرهم في "تعريف أهل التقديس" لم يصفه بالتدليس في "التقريب"، وربما وصف بعض الرواة فيه بالتدليس وهو قد أسقطهم من جمعه في "النكت"، مثل أيوب بن النجار، ليس هو على شرطه في "النكت"، فلذلك حذفه، لكنه وصفه في

(^١) "المعرفة والتاريخ" ٣: ٢٣٦.

1 / 208