الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
رومي اليمامي بحضرة ابن معين: هو أن يقول فيه: حدثنا، قال: حدثنا، ثم إذا قال: فلان عن فلان، كان كله حدثنا" (^١).
وقال محمد بن عبدالله بن عمار: "قلت له: (يعني لحفص بن غياث) ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو: عن فلان، عن فلان، ليس فيه حدثنا، ولا سمعت؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش، قال: سمعت أبا عمار، عن حذيفة يقول ...، قال: وذكر حديثًا آخر مثله، قال: وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع" (^٢).
وقال أبو زرعة: "سألت أحمد بن حنبل عن حديث أسباط، عن الشيباني، عن إبراهيم، قال: سمعت ابن عباس، فقال: عن ابن عباس، فقلت: إن أسباط هكذا يقول، فقال: قد علمت، ولكن إذا قلت: عن فقد خلصته، وخلصت نفسي، أو نحو هذا المعنى" (^٣).
ومراد أحمد أن أسباط يخطئ في جعله رواية إبراهيم سماعًا من ابن عباس، فأبدل بها أحمد صيغة عن، سترًا عليه، ولكي لا يظن موافقته على الخطأ.
وقال أحمد في محمد بن سيرين: "لم يسمع من ابن عباس شيئًا، كلها يقول: نبئت عن ابن عباس" (^٤)، والموجود في رواياته عن ابن عباس أكثره بالعنعنة أو
_________
(^١). "معرفة الرجال" ص ٢١٥، وانظر: "تاريخ الدوري" ١: ٣٠٦.
(^٢). تهذيب الكمال" ٧: ٦٣.
(^٣). "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٧٦٨، وانظر: " مسند أحمد " حديث (٢٠٤٩).
(^٤). "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٤٨٧، ٢: ٥٩٥، و"المراسيل" ص ١٨٦.
1 / 21