26

جزء فيه شروط عمر بن الخطاب على النصارى، وحديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

وَلاَ نَضْرِبَ بنواقيسنا في كنائسنا إلَّا ضَرْبًا خَفيفًا. ولا نَرْفَعَ أصواتنَا بالقِراءَةِ في كنائسنا في شَيْءٍ مِن حَضْرَةِ المُسلمين. ولا نُخْرِجَ شَعَانِينَنَا (١) ولا باعوثًا، ولا نَرْفَعَ أصواتنا مع مَوْتانا، ولا نُظْهِرَ النيرانَ مَعَهُمْ في شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ المسلمين ولا أَسْواقهم، ولا نُجاوِرَهم بموتانا. ولا نتَّخِذَ مِنَ الرَّقيقِ ما جَرَى عليه سهامُ المسلمين. ولا نَطَّلِعَ عليهم في منازلهم". • فَلَمَّا أتيتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَابِ ﵁ بالكتابِ زادَ فيه: "ولا نَضْرِبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. شَرَطْنَا لَكُم ذلكَ على أَنْفُسِنَا وأَهْلِ مِلَّتِنَا وقَبِلْنَا عَلَيْهِ الأمانَ؛ فإِنْ نحنُ خالَفْنا في شَيءٍ ممَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ وضَمِنَّاهُ على أَنْفُسِنَا فلا ذمَّةَ لنا وقد حلَّ لكم [منَّا] (٢) ما يَحِلُّ مِن أهل المُعَانَدة والشِّقاقِ".

(١) بهامش الأصل: "الشعنون: الصورة، والباعوث: النفير، وبطل الآن". قلت: ولكن قال الدكتور صبحي الصَّالح ﵀ في تعليقه على "أحكام أهل الذمَّة"، ٢/ ٦٥٩: (هو اسم عيد من أعياد النصارى على صيغة الجمع ولا مفرد له). اهـ. وقال المعلِّقان على الطبعة الجديدة منه: (عيد للنصارى يقع يوم الأحد السابق لعيد الفصح يُحتفل فيه بذكرى دخول عيسى ﵇ بيت المقدس)، عن المعجم الوسيط بتصرُّف. (٢) زيادة من ابن عساكر.

1 / 27