شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الناس، وأرجو المغفرة» (١).
وكان له ﵁ بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك (٢).
ب - دعاؤه ﷺ لأم أبي هريرة، فأسلمت فورًا، قال أبو هريرة ﵁: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول اللَّه ﷺ ما أكره، فأتيت رسول اللَّه ﷺ وأنا أبكي. قلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليَّ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادعُ اللَّه أن يهدي أمَّ أبي هريرة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «اللَّهم اهد أمَّ أبي هريرة»، فخرجت مستبشرًا بدعوة نبي اللَّه ﷺ، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف (٣)، فسمعت أمي خشف قدميَّ (٤)، فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعتُ خضخضة الماء (٥)، قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول اللَّه ﷺ، وأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال قلت: يا رسول اللَّه،
_________
(١) الأدب المفرد، برقم ٦٣٠، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص٢٤٤.
(٢) الترمذي، ٥/ ٦٨٣، برقم ٣٨٣٣، وانظر: صحيح الترمذي، ٣/ ٢٣٤.
(٣) أي مغلق.
(٤) أي صوتهما في الأرض.
(٥) خضخضة الماء: أي صوت تحريكه.
1 / 79