شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
48

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

١٤ - البكاء في الدعاء من خشية اللَّه تعالى: عن عبد اللَّه بن عمرو ﵁ أن النبي ﷺ تلا قول اللَّه ﷿ في إبراهيم: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي﴾ (١)، وقول عيسى: ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢)، فرفع يديه وقال: «اللَّهم أمتي أمتي، وبكى»، فقال اللَّه ﷿: «يا جبريل، اذهب إلى محمد – وربك أعلم – فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل ﵊ فسأله، فأخبره رسول اللَّه ﷺ بما قال. وهو أعلم، فقال اللَّه: يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك» (٣). ١٥ - إظهار الافتقار إلى اللَّه تعالى، والشكوى إليه: قال اللَّه تعالى: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (٤). ومن ذلك دعاء زكريا: ﴿رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ (٥). ودعاء إبراهيم ﵊: ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن

(١) سورة إبراهيم، الآية: ٣٦. (٢) سورة المائدة، الآية: ١١٨. (٣) مسلم، ١/ ١٩١، كتاب الإيمان باب دعاء النبي ﷺ لأمته وبكائه شفقة عليهم، برقم ٢٠٢. (٤) سورة الأنبياء، الآية: ٨٣. (٥) سورة الأنبياء، الآية: ٨٩.

1 / 49