شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
34

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

جـ- ورأى رسول اللَّه ﷺ رجلًا آخر يصلي فمجَّد اللَّه، وحمده، وصلى على النبي ﷺ، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أيها المصلي ادعُ تُجَبْ، [وسَلْ تُعْطَ]» (١). د - عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ قال: كنت أصلي والنبي ﷺ -، وأبو بكر، وعمر معه، فلما جلست بدأت بالثناء على اللَّه، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ثم دعوت لنفسي، فقال النبي ﷺ: «سَلْ تُعطَهْ، سَلْ تُعطَهْ» (٢). وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه اللَّه تعالى أن للصلاة على النبي ﷺ عند الدعاء ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: أن يصلي عليه ﷺ قبل الدعاء، وبعد حمد اللَّه تعالى. المرتبة الثانية: أن يصلي عليه ﷺ في أول الدعاء، وفي أوسطه، وفي آخره. المرتبة الثالثة: أن يصلي عليه ﷺ في أوله، وآخره، ويجعل حاجته متوسطة بينهما (٣).

(١) النسائي، ٣/ ٤٤، برقم ١٢٨٤، والترمذي، ٥/ ٥١٦، برقم ٣٤٧٦، وما بين المعقوفين عند النسائي، وصححه الألباني في صحيح النسائي، برقم ١٢١٧، وفي صحيح الترمذي، برقم ٢٧٦٥. (٢) الترمذي، ٢/ ٤٨٨، برقم ٥٩٣، وقال: <حديث حسن صحيح>، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح، ١/ ٢٩٤، برقم ٩٣١. (٣) انظر: جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام ﷺ، ص٣٧٥.

1 / 35