كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

عبد الله آل جار الله ت. 1414 هجري
30

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

منه وقد سماه الله هدى ودينا حقا وأعلاه على جميع الأديان قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣] [سورة التوبة: آية ٣٣]، (١) وسوف يسأل الإنسان عن هذا الدين في قبره ويوم حشره وعليه يقع الجزاء فيسأل في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ويقال يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ فليعد العبد لذلك السؤال جوابا صحيحا عن طريق تطبيقه لهذا الدين حتى يثبته الله هناك بالقول الثابت قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ﴾ [غافر: ١٧] [سورة غافر: من الآية ١٧]، وقال الشاعر: الدين رأس المال فاستمسك به ... فضياعه من أعظم الخسران إذا كان هذا الدين هو الذي خلق له العبد وعنه يسأل وعليه يجازى فالعجب كل العجب ممن يتنكر لهذا الدين

(١) وآية (٩) من سورة الصف.

2 / 33