جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين - عبد القيوم السندي
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وفيه قال حسان بن ثابت ﵁ ١:
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... إلا النبي وأوفاها بما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا (٢)
_________
١ طبقات ابن سعد: ٣/١٢٥، التهذيب: ٥/٣١٥، التقريب: ١/٤٣٢، غاية النهاية: ١/٤٣١، شذرات الذهب: ١/٢٤، الأعلام: ٤/١٠٢.
٢ تاريخ الخلفاء، ص: ٣٣.
المطلب الثاني: بواعث الجمع وأسبابه: بعد تولي أبي بكر ﵁ إمارة المسلمين واجهته أحداث جسيمة، خصوصًا ما كان من قبل أهل الردة، وما دار بعد ذلك من حروب طاحنة ومعارك عنيفة، خصوصًا ما كان في موقعة اليمامة٣، حيث استشهد فيها عدد كبير من الصحابة، منهم أكثر من سبعين من قراء الصحابة، فاشتد ذلك على الصحابة، ولا سيما على عمر ﵁ فاقترح على أبي بكر ﵁ أن يجمع القرآن، خشية ضياعه بموت الحفاظ وقتل القراء، فتردد أبو بكر لأول الأمر ثم شرح الله صدره لما شرح له صدر عمر ﵁، فكان هو أول من جمع القرآن بين اللوحين٤، وكان أحد الذين حفظوا القرآن كله٥. _________ قال الحموي: بين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوًا والعَروض – بفتح العين، وكان اسمها قديمًا: جوّا، فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، (معجم البلدان:٥/٤٤٢)، أما غزوة اليمامة فكانت سنة ١٢هـ (شذرات الذهب:١/٢٣) قتل فيها عدو الله مسيلمة الكذاب، وآلاف من جنده وأعوانه، وفتحت على يد خالد بن الوليد صلحًا، واستشهد فيها أكثر من سبعمائة من كبار المهاجرين والأنصار. (الكامل لابن الأثير:٢/٢٤٣) وما بعدها)، وقيل: ١٢٠٠مقاتل (الشذرات:١/٢٣)، وانظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص ٧٦. ٤) راجع كتاب المصاحف لابن أبي داود: ١/١٦٥. ٥ تاريخ الخلفاء، ص: ٤٤، نقلًا عن ابن كثير في تفسيره، والنووي في التهذيب.
المطلب الثاني: بواعث الجمع وأسبابه: بعد تولي أبي بكر ﵁ إمارة المسلمين واجهته أحداث جسيمة، خصوصًا ما كان من قبل أهل الردة، وما دار بعد ذلك من حروب طاحنة ومعارك عنيفة، خصوصًا ما كان في موقعة اليمامة٣، حيث استشهد فيها عدد كبير من الصحابة، منهم أكثر من سبعين من قراء الصحابة، فاشتد ذلك على الصحابة، ولا سيما على عمر ﵁ فاقترح على أبي بكر ﵁ أن يجمع القرآن، خشية ضياعه بموت الحفاظ وقتل القراء، فتردد أبو بكر لأول الأمر ثم شرح الله صدره لما شرح له صدر عمر ﵁، فكان هو أول من جمع القرآن بين اللوحين٤، وكان أحد الذين حفظوا القرآن كله٥. _________ قال الحموي: بين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوًا والعَروض – بفتح العين، وكان اسمها قديمًا: جوّا، فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، (معجم البلدان:٥/٤٤٢)، أما غزوة اليمامة فكانت سنة ١٢هـ (شذرات الذهب:١/٢٣) قتل فيها عدو الله مسيلمة الكذاب، وآلاف من جنده وأعوانه، وفتحت على يد خالد بن الوليد صلحًا، واستشهد فيها أكثر من سبعمائة من كبار المهاجرين والأنصار. (الكامل لابن الأثير:٢/٢٤٣) وما بعدها)، وقيل: ١٢٠٠مقاتل (الشذرات:١/٢٣)، وانظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص ٧٦. ٤) راجع كتاب المصاحف لابن أبي داود: ١/١٦٥. ٥ تاريخ الخلفاء، ص: ٤٤، نقلًا عن ابن كثير في تفسيره، والنووي في التهذيب.
1 / 16