الموازنة بين «الفائق» للزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) و«النهاية» لابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ)
تصانيف
وهَلُمّي وهَلُمَّا وهَلُمُّوا».
وكقوله (١): «تكرر ذكر التوكل في الحديث، يقال: تَوَكَّل بالأمر إذا ضَمن القيام به، ووكَلْتُ أمري إلى فلان أي: ألجأته إليه، واعتمدت فيه عليه.
وكقوله (٢): (قد تكرر ذكر «المُزْن» وهو الغيم والسَّحاب، واحدته مُزْنة. وقيل: هي السحابة البيضاء). (٣)
• منهجه في اختيار ألفاظ الغريب:
منهج كتب الغريب في هذا المطلب واحد، وقد سبق بيان ذلك في الحديث عن منهج الزمخشري (ص ٨).
• منهجه في تفسير الألفاظ:
يُعنى بضبط الفعل في الماضي والمضارع، ويُورد مصدره، كقوله في مادة «أَبق»: (أبَقَ العبدُ يأبَقُ ويأبِقُ إباقًا إذا هرب، وتأبَّق إذا استتر).
ويضبط بالحروف، كأن يقول (٤) في حديث: «إنكم سَتَلْقَوْنَ بعدي أَثَرَة». الأَثَرة - بفتح الهمزة والثاء - الاسم من: آثَرَ يُؤْثِر إيثارًا، إذا أعطى، والاستئثار: الانفراد بالشيء.
ويبين لغات العرب أحيانًا، من ذلك قوله في الحديث (٥): «أَصْبح بحمد الله
(١) «النهاية» (٥/ ٢٢١). (٢) «النهاية» (٤/ ٣٢٥). (٣) «منهج ابن الأثير في النهاية» للخراط (ص ٢٨). (٤) «النهاية» (١/ ٢٢). (٥) «النهاية» (١/ ١١١).
1 / 24