شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
44

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

الناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الله عنه في هديه. وقوله: «قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي ﷺ مائة» قوله: «جماعة» أي مجموع الهدي و(مائة) بالألف ولكن هذه الألف لا ينطق بها والناطق بها يعتبر لاحنًا بل يقال مئة كما يقال فئة بدون نطق الألف. وقوله: «فلما كان يوم التروية» «يوم» بالرفع مع أنه ظرف زمان لأنه هنا سلبت منه الظرفية فـ «يوم» هنا فاعل «كان» وكان هنا تامة وليست ناقصة فلا تحتاج إلى اسم وخبر والمعنى: لما جاء يوم التروية توجهوا إلى منى. ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة وسمي بذلك لأن الناس يتروون فيه الماء لما بعده يعني يستسقون فيه الماء ليوم عرفة وأيام منى. ومن هذا اليوم إلى آخر أيام التشريق لكل يوم من هذه الأيام الخمسة اسم خاص فالثامن يوم التروية والتاسع يوم عرفة والعاشر يوم النحر والحادي عشر يوم القر والثاني عشر يوم النفر الأول والثالث عشر يوم النفر الثاني. وقوله: «توجهوا إلى منى» الضمير يعود على النبي ﷺ وأصحابه توجهوا من الأبطح لأن النبي ﷺ نزل هناك في الأبطح ولم يذكر جابر ﵁ أن أحدًا من الصحابة

1 / 48