التصنيف في السنة النبوية وعلومها في القرن الخامس الهجري
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
تاسعًا: مهنة النسخ والمقابلة
كان نسخ الكتب والأجزاء الحديثية ومقابلتها، مهنة يمتهنها كثير من الناس في ذلك الزمان؛ نظرًا للحاجة الملحة إليها وكونها الوسيلة الوحيدة للحصول على نسخة من هذا الكتاب أو ذلك الجزء.
ويعد ازدهار النسخ في هذا القرن مؤشرًا على عناية أهله بالحصول على الكتب والأجزاء مما يُظهر صورة حقيقية للحركة العلمية في هذا الجانب.
فممن كان يمتهن ذلك أو يعانيه: عبد العزيز بن علي الأزجي (١)، والحافظ أبو حازم؛ عمر بن أحمد العبدوي النيسابوري (٢)، والحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البرقاني (٣)، وغيرهم كثير (٤) .
عاشرًا: بناء المدارس، ووقف الكتب
إضافة إلى إقامة الحلقات العلمية في المساجد حرص كثير من الخلفاء والوزراء في هذا القرن على بناء المدارس في كثير من الأقطار الإسلامية، وكلفوا أشهر علماء العصر بالتدريس فيها واحدًا بعد آخر.
كما ذكر عن بعض علماء هذا العصر أنه أوقف كتبه على طلاب العلم.
وهذا وذاك من بناء المدارس ووقف الكتب يبين صفحة أخرى من صفحات الحركة العلمية في هذا القرن.
_________
(١) انظر: سير أعلام النبلاء (١٧/٣٠٢)، والتذكرة (٣/١٠٧١) .
(٢) انظر: التذكرة (٣/١٠٧٣) .
(٣) انظر: تاريخ بغداد (٤/٣٧٥)، والتذكرة (٣/١٠٧٥) .
(٤) انظر المزيد في: ذيل تاريخ مولد العلماء (ص: ١٥٤، ١٥٩)، وسير أعلام النبلاء (١٧/٥٠٠)، والتذكرة (٣/١٠٨٤، ١١١٤، ١١١٥) .
1 / 11