بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ت. 1450 هجري
40

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

الناشر

الجامعة الإسلامية

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ ١، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعا بك إلى ربّي، ثمّ أنشأ يقول: يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... فطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثمّ انصرف الأعرابي، فغلبتني عيني، فرأيت النّبيّ ﷺ في النّوم فقال: يا عتبي، الحق بالأعرابي فبشّره أنّ الله غفر له. والجواب عن ذلك: أنّ الحكايات والمنامات لا تصلح دليلًا تبنى عليه أحكام وعقائد، وقوله تعالى: ﴿جَاءُوكَ﴾ المراد به: المجيء إليه ﷺ في حياته، لا المجيء إلى قبره، بدليل أنّه لم يكن أحدٌ من الصحابة والتابعين لهم بإحسان يأتي إلى قبره ﷺ

١ سورة النساء، الآية: ٦٤.

1 / 42