دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام
الناشر
مطابع جامعة أم القرى
رقم الإصدار
*
تصانيف
تعرف إلا بعد وفاة المنسوبة إليهم بأكثر من نصف قرن فكيف يمكن إثبات صحة نسبتها إلى أولئك الكُتَّاب.
٤ - أن اللغة التي كتبت بها تلك الكتب في الأصل إما الآرامية أو العبرية، إلا أنها لم تُعرف إلا باليونانية ولا يعرف من هو مترجمها.
ثانيًا - أن أصحاب الأناجيل مجهولون تمامًا:
لا يوجد لدى النصارى أي معلومات محققة عن شخصيات كُتَّاب كتبهم، بل كل المعلومات المتوفرة هي تلك التي تشير إلى شيءٍ قليلٍ جدًا من الحوادث ضمن أحداث مع المسيح ﵇ وهي لا تعطي تعريفًا بشخصيات كُتَّاب تلك الكتب.
ثالثًا - لا يوجد لدى النصارى أي دليل موثق لكتابة أحد من الذين نسبت إليهم تلك الأناجيل:
يمكننا أن نقول: إنه لا يوجد معلومة صحيحة عند النصارى تؤكد أن "متى" الذي زعموا أنه حواري كتب إنجيلًا، أو "مرقص" الذي زعموا أنه من تلاميذ الحواريين، أو "لوقا" الذي هو تلميذ "بولس"، أو "يوحنا" الذي زعموا أنه من الحواريين كتبوا تلك الأناجيل بالطريقة التي يحتاج إليها لإثبات صحة الكتب، كما هو الحال مثلًا لدى المسلمين، فإن الشيخ يكتب الكتاب وينقله عنه تلاميذه بالسند المتصل، ويأخذه عنهم تلاميذهم، وهكذا حتى تصبح نسبة الكتاب إلى مؤلفه مشهورةً مؤكدةً لا يشك أدنى طالب علمٍ بصحة النسبة إلى ذلك المؤلف.
1 / 372