صحيفة «ذا تايمز» تصبح أبغض (وإن كانت هذه كلمة أضعف مما ينبغي) من أي وقت مضى. تود زوجتي الطيبة أن نتخلى عن قراءتها، لكني أقول لها إن هذا تصرف بطولي جدا لا تقدر عليه سوى امرأة. فالتخلي عن صحيفة «ذا تايمز القديمة اللعينة»، كما اعتاد كوبيت أن يصفها، يشبه التخلي عن اللحوم والشراب والهواء. إلى اللقاء يا عزيزي جراي.
مع أصدق تحياتي
سي داروين
من تشارلز داروين إلى سي لايل
داون، 6 مارس، [1863] ... لقد أثار كتابك
11
بالغ اهتمامي بالطبع. ليس لدي أي تعليقات جديرة بالإرسال تقريبا، لكني سأكتب بعض الخواطر عن أكثر الأجزاء إثارة لاهتمامي. لكني أولا سأفصح عما أكره قوله؛ ألا وهو أنني أشعر بخيبة أمل شديدة لأنك لم تدل بحكمك ولم تعبر صراحة عن رأيك في مسألة اشتقاق الأنواع. كنت سأقنع لو أنك أعلنت بجرأة أن الأنواع لم تخلق خلقا مستقلا، كل على حدة، وألقيت قدر ما تشاء من الشك على مدى كفاية التباين والانتقاء الطبيعي . أرجو من السماء أن أكون مخطئا (ويبدو أنني كذلك بناء على ما تقوله عن هيوويل)، لكني لا أستطيع أن أرى كيف يمكن أن تقدم فصولك نفعا أكبر مما يقدمه مقال نقدي بارع استثنائي. أظن أن مجلة «ذا بارثينون» محقة في أنك ستترك جمهور القراء في حالة من التشوش. من المؤكد أنهم قد يستنتجون أنك، لما خصصت لي ولوالاس وهوكر حيزا أكبر مما خصصته للامارك، فإنك تعد رأينا أفضل. لكني دائما ما كنت أرى أن حكمك كان سيصبح مرحلة فارقة في الموضوع. كل ذلك قد انتهى بالنسبة إلي، ولن أفكر إلا في البراعة الرائعة التي انتقيت بها النقاط اللافتة وشرحتها. أرى أن أي إشادة بالفصل الفريد الذي يعقد مقارنة بين اللغة والأنواع لن يكون فيها أي مبالغة مهما بلغ مقدارها.
توجد
12
في أعلى الصفحة 505، جملة تجعلني أتأوه ...
صفحة غير معروفة