تشارلز داروين: حياته

فرانسيس داروين ت. 1450 هجري
143

تشارلز داروين: حياته

تصانيف

سي داروين [في خطاب آخر (بتاريخ يناير 1865)، عاد إلى الاقتراح المذكور أعلاه، مع أنه عادة ما كان يعارض بشدة أن يتخلى رجال العلم عن الوقت الذي من الممكن أن يخصصوه للأبحاث الأصلية المستقاة من وحي قرائحهم في سبيل كتابة الكتب الدراسية أو التدريس. «كنت أعرف أن احتمالية أن يتاح لك وقت لكتابة أطروحة مبسطة عن علم الحيوان ضئيلة جدا، لكنك الرجل الوحيد تقريبا الذي يقدر على ذلك. في الماضي كنت أشعر بأن إقدامك على فعل ذلك سيكون بمثابة ارتكابك خطيئة؛ لأنه سيأتي بالطبع على حساب سحق عمل أصلي ما. لكن من ناحية أخرى، أرى في بعض الأحيان أن الأطروحات العامة المبسطة لا تقل أهمية عن الأعمال الأصلية في تقدم العلم.»

ستكمل سلسلة الخطابات التالية تاريخ عام 1863.]

من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر

داون، 3 يناير [1863]

عزيزي هوكر

إنني أستشيط غضبا ولا بد أن أنفس عن نفسي ... لم أستطع النوم حتى الساعة الثالثة من الليلة الماضية من شدة الغضب.

3 ...

والآن لننتقل إلى مواضيع مبهجة؛ لقد استمتعنا جميعا بدفاعك عن جمع الطوابع وهواية الجمع في العموم ... لكني، ويا للعجب، لا أستطيع إطلاقا هضم فكرة أن رجلا بالغا يجمع الطوابع. من كان سيخطر بباله على الإطلاق أنك ستجمع تحف ويدجوود، لكن هذا مختلف تماما عن المنقوشات أو الصور. نحن أحفاد منحطون للراحل جوزايا ويدجوود؛ لأننا لا نملك في البيت قطعة واحدة من التحف الجميلة. ... بالرغم من السبب المبهج جدا الذي عللت به عدم استمتاعنا بالعطلة، ألا وهو أننا لا نمارس رذائل، فذلك يصيب المرء بملل بشع. كنت أحاول أن أبقى عاطلا كسولا من أجل صحتي، لكني لم أنجح في هذا. ما يجب أن أفعله الآن هو أن أقيم لوحا تذكاريا في كنيسة داون مكتوبا عليه: «مخصص لتخليد ذكرى ... إلخ»، وأموت رسميا ثم أنشر كتبا، لتكون «من تأليف الراحل تشارلز داروين»؛ لأنني لا أستطيع أن أعرف ما ألم بي مؤخرا؛ دائما ما كنت أعاني انفعالا عند التكلم، لكن الوضع الآن صار سخيفا. فمؤخرا تحدثت مع ابن أختي لمدة ساعة ونصف (قطعتها بنفسي لأحتسي الشاي)، فظللت [مريضا] طوال نصف تلك الليلة. إنه شر مخيف على النفس والعائلة.

طابت ليلتك صديقك الدائم

سي داروين [الخطاب التالي إلى السير يوليوس فون هاست،

صفحة غير معروفة