108

جبل من ذهب، تنكب عليه الامة فيقتل من كل تسعة سبعة " والمقصود بالفتنة الرابعة في هذا الحديث ان كانت فتنة سيطرة الغربيين وغيرهم من الامم على المسلمين، فهي فتنة طويلة كما نصت على ذلك الاحاديث. وقد مضى عليها إلى الان نحو قرن من الزمان. وان كان المقصود فتنة بلاد الشام الداخلية الناتجة عن الفتنة الرابعة أي فتنة فلسطين، فيحتمل أن تكون بداية الثمانية عشر سنة، الحرب اللبنانية الداخلية. ومن المحتمل أن يكون هذا الكنز مناجم ذهب وفضة تكتشف هناك وتكون موضع خلاف بين الدول الثلاث ومن وراءها، أو نفطا، أو غير ذلك من المعادن. وقد سمعت أن منطقة قرقيسيا غنية بالنفظ والمعادن الاخرى حتى اليورانيوم. وأن نتائج التنقيب والبحث فيها جارية وايجابية. فسبحان من بيده مقادير كل شئ وملكوته. أما الطرف المقابل للسفياني في هذه المعركة فأكثر الاحاديث تذكر أنهم الترك. ولكن ما هو المقصود بالترك هنا ؟ الذي يبدو أنه الاقرب إلى طبيعة الامور أن يكونوا الجيش التركي، لان النزاع على ثروة عند حدود سوريا وتركيا. وأما الطرف الثالث الذي هو العراق فيكون مشغولا بأوضاعه الداخلية وانقسامه إلى فئة مؤيدة للممهدين اليمانيين والايرانيين، وفئة مؤيدة للسفياني.. ولكن توجد مؤشرات عديدة تؤيد احتمال أن يكون المقصود بالترك هنا الروس. خاصة الاحاديث التي تذكر أنهم قبل خروج السفياني ينزلون الجزيرة التي هي جزيرة ربيعة أو ديار بكر، القريبة من قرقيسيا. والاحاديث التي تذكر أن السفياني يقاتل الترك ثم يكون استئصالهم يدل على يد المهدي عليه السلام، وأن أول لواء يعقده المهدي بعد سيطرته على العراق يبعثه إلى الترك. أي

--- [ 120 ]

صفحة ١١٩