لا يغرنك ما ترى من أناس
إن تحت الضلوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى
لا ترى فوق ظهرها أمويا
فأمر عبد الله فذهبت أرواحهم هباء.
وكثيرا ما كانوا يستشفعون بالشعر والشعراء، ويحتالون به على قضاء حاجاتهم، ويقدمونه أمامهم لمخاطبة الملوك والأمراء عند الغضب، فقد رووا أن الرشيد عند رجوعه من حرب الروم أتاه كتاب، وهو في الطريق، من ملك الروم «نقفور» يفيد نقض الصلح الذي عقد معه، فهاب القوم إخبار الرشيد وامتنعوا عن مكاشفته، وقدموا لمكالمته من الشعراء الحجاج بن يوسف التميمي وإسماعيل بن القاسم أبا العتاهية وغيرهما، فأنشده الحجاج بن يوسف:
نقض الذي أعطيته نقفور
وعليه دائرة البوار تدور
أبشر أمير المؤمنين فإنه
غنم أتاك به الإله كبير
صفحة غير معروفة