تبكي وتضحك تارة ويسوءها
ما أنكرت ويسرها ما تعرف
فيسوءها موت الخليفة محرما
ويسرها أن قام هذا يخلف
ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى
شعرا أسرحه وآخر أنتف
هذا حباه الله فضل خلافة
ولذلك جنات النعيم تزخرف
بهذه الأبيات الرقيقة كان أبو دلامة أول من تقدم بتعزية المهدي بوفاة والده المنصور، وتهنئته بارتقاء عرش الخلافة سنة ثمان وخمسين ومائة للهجرة.
وقد كان المهدي - فيما أجمع عليه الرواة - شهما فطنا كريما، شديد البأس في تعقب الملحدين والزنادقة، لا تأخذه في إهلاكهم لومة لائم.
صفحة غير معروفة