وقد نقشت حول المقياس على رخام أربع كتابات عربية لازوردية؛ ففي جانبه الشرقي نقش ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم.
ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ، ونقش في الجانب الشمالي:
وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، ونقش في الجانب الغربي:
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير ، ونقش في الجانب الجنوبي:
وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد .
18
وهناك على نهر النيل مقاييس أخرى نذكر منها مقياس أخميم ومقياس بنبودا في الصعيد وغيرها.
19 (8) انتشار علم الفلك في العصر الذهبي
كان لعلم الفلك شأن عظيم عند الخلفاء، يرجعون في جلائل الأمور إلى أربابه والمتخصصين به. وقد وضع أولئك العلماء بدورهم كتبا لا يحصى لها عدد، دلت على ذكائهم ونبوغهم، ومن تلك الكتب مخطوطات جمة حرص عليها السلف، وزينوا بها خزائن الكتب شرقا وغربا.
ويؤخذ من تلك المخطوطات أن «الكلدان» سبقوا جميع الأمم في علم الفلك كما يدل عليهم اسمهم السامي أي «رصد النجوم»، وكما قررته أقدم التواريخ وأصدقها،
صفحة غير معروفة