============================================================
انما الخلطة خلط ووبا وأرى العزلة من رأي السداد ثقة الإنسان عجز بالورى بعدما أثزل في سورة صاد يريد قوله تعالى: ((وإن كثيرا من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين ء امنوا وعملوا آلصلحت وقليل ما هم ) [ص: 24] وبالجملة: فالعاقل طبيب نفسه، فليكن على ذهنه دائما قوله "الوخدة خير من جليس الشوء، والجليس الصالح خير من الوخدة"(1).
ولله در من قال شعرا: وحدة الإنسان خية من جليس الشوء عنده وجليس الخير خيو من قعود المرء وخده وقال شيخنا الشريف العلامة الوجيه عبد الرحمن ابن الإمام عبد الله ابن أحمد بلفقيه علوي نفع الله بهما في تائيته شعرا: وما للقاء الناس جذوى سوى اللقا لإصلاح حال أو لتحصيل حكمة الشيخ الكامل والخلوة: حتى قال أهل المعرفة تفع الله بهم في حق الشيخ الكامل المكمل فضلا عن غيره: أنه من مملة آدابه في نفسه أن تكون له خلوة خاصة لا يكون معه فيها أحد من الخلق لا ظاهرا ولا باطنا في وقت خاص هو فيه في غاية الصفاء واللذة مع الله تعالى، لا يسعه في ذلك الوقت في تلك الخلوة مقامات الصحبة مع الخلق التي يحتاج فيها إلى الجمع بين الحق والخلق بحيث لا يحتجب بأحدهما عن الآخر حتى يستغيث بهذه الخلوة فيستفيض (1) رواه الحاكم في المستدرك (3. 343) والبيهقي في شعب الايمان (4: 256- 257) ولا
صفحة ٨٩