العاقبة في ذكر الموت
محقق
خضر محمد خضر
الناشر
مكتبة دار الأقصى
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦ - ١٩٨٦
مكان النشر
الكويت
فصل مَا أول طَعَام أهل الْجنَّة
ذكر البُخَارِيّ من حَدِيث أنس بن مَالك أَن عبد الله بن سَلام بلغه مقدم النَّبِي ﷺ الْمَدِينَة فَأَتَاهُ يسْأَله عَن أَشْيَاء فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن ثَلَاث لَا يعلمهُنَّ إِلَّا نَبِي مَا أول أَشْرَاط السَّاعَة وَمَا أول طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة وَمَا بَال الْوَلَد ينْزع إِلَى أَبِيه أَو إِلَى أمه
قَالَ أَخْبرنِي جِبْرِيل بِهن آنِفا قَالَ ابْن سَلام ذَاك عَدو الْيَهُود من الْمَلَائِكَة قَالَ أما أول أَشْرَاط السَّاعَة فَنَار تَحْشُرهُمْ من الْمشرق إِلَى الْمغرب وَأما أول طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة فَزِيَادَة كبد الْحُوت وَأما الْوَلَد فَإِذا سبق مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة نزع الْوَلَد إِلَيْهِ وَإِذا سبق مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل نزع الْوَلَد إِلَيْهَا قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله قَالَ يَا رَسُول الله إِن الْيَهُود قوم بهت فسلهم عني قبل أَن يعلمُوا بِإِسْلَامِي فجَاء الْيَهُود وَدخل عبد الله الْبَيْت فَقَالَ ﷺ أَي رجل عبد الله فِيكُم قَالُوا خيرنا وَابْن خيرنا وأفضلنا وَابْن أفضلنا فَقَالَ النَّبِي ﷺ أَرَأَيْتُم إِن أسلم عبد الله بن سَلام قَالُوا أَعَاذَهُ الله من ذَلِك فَأَعَادَ عَلَيْهِم فَقَالُوا مثل ذَلِك فَخرج إِلَيْهِم عبد الله فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالُوا شَرنَا وَابْن شَرنَا ونقصوه قَالَ هَذَا كنت أخافه يَا رَسُول الله
1 / 340