142

العاقبة في ذكر الموت

محقق

خضر محمد خضر

الناشر

مكتبة دار الأقصى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ - ١٩٨٦

مكان النشر

الكويت

الصَّعِيد تُرِيدُ أَن تسعدني فَاسْتَقْبلهَا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ أَتُرِيدِينَ أَن يدْخل الشَّيْطَان بَيْتا أخرجه الله مِنْهُ مرَّتَيْنِ قَالَ فكففت عَن الْبكاء فَلم أبك وَعَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب ﵄ قَالَ لما طعن عمر أُغمي عَلَيْهِ فصيح عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ أما علمْتُم أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء الْحَيّ وَعَن عمر أَيْضا فِي هَذَا الحَدِيث قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ الْمعول عَلَيْهِ يعذب وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما مَاتَ عمر ذكرت ذَلِك لعَائِشَة يَعْنِي قَول عمر عَن رَسُول الله فِي الْبكاء على الْمَيِّت فَقَالَت يرحم الله عمر وَالله مَا حدث رَسُول الله ﷺ قطّ أَن الْمَيِّت يعب ببكاء أحد وَلكنه قَالَ إِن الله يزِيد الْكَافِر عذَابا ببكاء أَهله عَلَيْهِ وَقَالَت عَائِشَة حَسبك الْقُرْآن لَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى قَالَ وَقَالَ ابْن عَبَّاس عِنْد ذَلِك وَالله أضْحك وأبكي وَعَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ ذكر لعَائِشَة أَن ابْن عمر يرفع إِلَى النَّبِي ﷺ إِن الْمَيِّت يعذب فِي قَبره ببكاء أَهله فَقَالَت إِنَّمَا قَالَ رَسُول الله إِنَّه ليعذب بخطيئته أَو بِذَنبِهِ وَإِن أَهله ليبكون عَلَيْهِ الْآن وَعَن عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَن أَنَّهَا سَمِعت عَائِشَة ﵂ وَقد ذكر لَهَا أَن عبد الله بن عمر يَقُول إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء الْحَيّ فَقَالَت عَائِشَة يغْفر الله لأبي عبد الرَّحْمَن أما أَنه لم يكذب وَلكنه نسي أَو أَخطَأ إِنَّمَا مر رَسُول الله ﷺ بيهوديه يبكى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُم ليبكون عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لتعذب فِي قبرها

1 / 164