تراجع تلقائيا عندما التقت عيناه بعيني الأخت الأكبر سنا، فدعته للدخول بإيماءة مبتسمة، لكنه دخل وجلس بجوار الآنسة روز متصلبا.
سألته الآنسة روز بحدة: «هل تمنعك تلك الفتاة من دخول مقصورتك المحجوزة؟»
عندما شرح البروفيسور الوضع، كان رد الأختين متذمرا.
قالت الآنسة روز بنبرة مستنكرة: «أغشي عليها؟ لقد مرت من جوارنا وهي تضحك متأبطة ذراع ذلك الشاب. الأمر كله يبدو لي غامضا للغاية، لكني آمل من قلبي ألا تثير ضجة وتتسبب في تعطيلنا جميعا في ترييستي دون داع.»
قالت الأخت الكبرى بصوت منخفض: «الأمر يتعلق بكلبها.»
عضت الآنسة روز على شفتها السفلى.
وقالت في تحد: «أجل، إنه سكوتي. أعترف أني أقلق بشأنه أكثر من اللازم، لكنه يحبني بشدة، ويذوى لفراقي. الشخص الوحيد سواي الذي آمنه عليه هو رئيس الخدم .»
قال البروفيسور معلقا: «هذا غريب؛ فكلبتي تنفر بشدة من رؤساء الخدم، بخاصة رئيس خدم عمي.»
ازدادت الحميمية في حديثهما، فأسرت إليه الآنسة روز ببعض من خصوصياتها. «الأمر كالآتي، كولز - رئيس خدمنا - يخطط للذهاب في رحلة بحرية فور عودتي. تلك تجربة جديدة بالنسبة له وهو متحمس لها. إن تأخرت في العودة فغالبا سيبقى في المنزل مع سكوتي، وبالطبع أنا لا أريد أن تفوته الإجازة. وعلى الجانب الآخر، إن ذهب فسيصاب سكوتي المسكين بالذعر، سيشعر أنه فقد كل أصدقائه.»
أضافت الآنسة فلود-بورتر قائلة: «لدينا طاقم خدمة بارع، لكن مع الأسف لا أحد منهم يحب الحيوانات.»
صفحة غير معروفة