تفسير الكتاب
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه:
تفسير (الكتاب) في القرآن على وجوه شتى:
فوجه منها: علم، كما قال الله تبارك وتعالى: { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } [فاطر:11]، يقول: في علم الله، ويقول: { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } [الحديد:22]، يقول: في علم الله من قبل أن يخلق الأنفس، ويقول: { كتب الله{ ، يقول: علم الله، { لاغلبن أنا ورسلي } [المجادلة:21]، وقال: { ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين } [الأنعام:59]، يقول: في علم مبين، وقال: { وكل شيء فعلوه في الزبر } [القمر:52]، يقول: في علم الله، وقال: { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق } [الجاثية:29]، يعني: علمه عز وجل.
صفحة ١٠٧