وبعدها تليق لك المراتب وتسبح عليك سحب المواهب وتعود عليك عوائد الكرم وتمد لك موائد النعم وتنشر شبكة عرفانك على الخلق حتى لا تبقي ولا تذر وتصل دعوة نيابتك إلى الظهور والبطون بإذن الله
توقير العلماء
أي سادة عظموا شأن الفقهاء والعلماء كتعظيم شأن الأولياء والعرفاء فإن الطريق واحد وهؤلاء وراث ظاهر الشريعة وحملة أحكامها الذين يعلمونها الناس وبها يصل الواصلون إلى الله إذ لا فائدة بالسعي والعمل على الطريق المغاير للشرع ولو عبد الله العابد خمسمائة عام بطريقة غير شرعية فعبادته راجعة إليه ووزره عليه ولا يقيم له الله يوم القيامة وزنا وركعتان من فقيه في دينه أفضل عند الله من ألف ركعة من فقير جاهل في دينه فإياكم وإهمال حقوق العلماء وعليكم بحسن الظن فيهم جميعا وأما أهل التقوى منهم العاملون بما علمهم الله فهم الأولياء على الحقيقة فلتكن حرمتهم عندكم محفوظة قال ( من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم )
وقال ( العلماء ورثة الأنبياء ) الحديث
صفحة ٨٣