صلاته درعه(7) والتسبيح أسهمه .... وصومه سيفه والمصحف الدرقة قلت: قلت: فإذا عرفت هذا فإن من كان فيه شيء من هذه الذميمة، وقد تلبس بشيء من الأفعال والعقائد التي عاقبتها وخيمة وهو من العنصر النبوي في نسبه، متصل بالمعدن العلوي الفاطمي النبوي المحمدي بأنه لا يستحق وراثة في الكتاب المبين، ولا يكون في تلك الحال من المجتبين ولا من المصطفين، ولا به يتمسك ولا يهتدي، ولا يكون من الذي يحب ولا به يقتدى؛ فإن الحجة عليه ألزم وذنبه أعظم، فإن الحسنة في نفسها حسنة وهي من بيت النبوة أحسن، والسيئة في نفسها سيئة وهي من بيت النبوة أشين، حتى يصلح ويتوب ويرفع [73ب-أ] إلى الله ويتوب، فمن تاب تاب الله عليه وتعود حسن عوائده سبحانه إليه؛ لأنا بحمد الله لا نعتقد أن شرف النسب يدفع العذاب المستصعب مع ترك[78-ب] العمل الصالح والانهماك في المعاصي والفضائح، ولا مع العقائد الفاسدة المخالفة لعقائد صفوة العترة في أصولهم المؤكدة، بل نقول كما قاله المنصور بالله -عليه السلام- في جوابه على فقيه الخارقة وذلك فيما يقرب من آخر الجزء الثاني من (الشافي)(1)وذلك ما لفظه: وزبدة كلامه -يعني فقيه الخارقة- أنه ظن أن ما نرى من النسب يدفع العذاب بدون التعلق بفعل الطاعة وترك المعصية؛ ولسنا نرى ذلك على ما قدمنا وإن كان لأهل البيت --عليهم السلام-- شرف النبوة فلا يدانون في كثير من الأمور ولا يحل لغيرهم ما لهم من الخمس، ويحرم عليهم ما حرم عليهم من الزكاة بفضلهم بالقرابة ولذرية النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على جميع القرابة مزية الولادة لأولاده ونص التطهير والوراثة وإن ناصبت النواصب فأمر الله هو الغالب، ولا تصح الإمامة في غير نصابهم، وثوابهم مضاعف كما أن عقاب عاصيهم مضاعف، ونزههم تعالى عن الصدقات، قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: ((هي أوساخ الناس))، وشرفوا أن ينكحوا إلا من يشاركهم في النسب إلى غير ذلك من الأمور التي خصهم الله تعالى دون سائر الناس.
صفحة ٢٤٥