قال : فرد عليه السيد العلامة الهادي بن إبراهيم الوزير مدافعا عن أخيه محمد بن إبراهيم ، وسما جوابه (الجواب الناطق بالحق واليقين الشافي لصدور المتقين ..إلخ ص37 وسرد ما نقم به على أخيه ، وأجاب عن كل واحدة إلى أن قال ص48 : وأما دعواه مخالفة إجماعهم بترك (حي على خير العمل) فهذا من التقول على الأخ محمد ما لم يقله ، والنسبة إليه ما لم يصدر منه ولم يكن منه ، فقد سمعته يؤذن غير مرة ويذكر (حي على خير العمل) .
وذكر محمد أنه وجد في كتاب سنن البيهقي الكبرى رواية (حي على خير العمل) رتبها البيهقي وصححها وذكرهن في معرض التصحيح للأذان ب(حي على خير العمل) وهؤلاء على ذلك قبل أن يقف على سنن البيهقي ..إلخ . انتهى من ترجمة الإمام محمد بن إبراهيم الوزير المطبوعة بأول كتاب العواصم والقواصم ، والمترجم هو الاستاذ القاضي إسماعيل الأكوع . [11]
السيد الحافظ المحدث الحسن بن أحمد الجلال
وقال السيد الحافظ المحدث الحسن بن أحمد الجلال في كتابه ضوء النهار على الأزهار جزء أول ص468 : ومن الأذان والإقامة (حي على خير العمل) عندنا ، وأخير قولي الشافعي لثبوت ذلك من طريق أهل البيت ، وصححوا عن أبيهم علي عليه السلام بلفظ : أمر بلال يؤذن ب(حي على خير العمل) .
وصحح ابن دقيق العيد وغيره أن ابن عمر وعلي ابن الحسين عليه السلام ثبت على التأذين به إلى أن مات .
ورفعه أبو بكر الشافعي المقري من حديث أبي محذورة ، وكذا مصنف الجامع الكافي في كتاب الأذان له ، ومن حديث علي عليه السلام وأبي رافع وفعل بلال ، ومن حديث جابر فعلا للصحابة ، وعن الحسنين وعقيل وابن عباس وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية ، وغيرهم ، تى قال صاحب الفتوح المكية من مشائخ الصوفية : أجمع أهل المذاهب على التعصب في ترك التأذين ب(حي على خير العمل) .
صفحة ١٤