بلوغ الأمل
في الأذان بحي على خير العمل
كما أجمع عليه أهل البيت عن كمل
تأليف السيد العلامة
سراج الدين بن عزالدين بن الحسن عدلان
لطف الله به وغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
صفحة ١
بلوغ الأمل في الأذان بحي على خير العمل كما أجمع عليه أهل البيت عن كمل .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد وآله
(وبعد) :
فهذا فهرس بأسماء الذين رووا الأذان بحي على خير العمل ومن روى عنه بعض الأئمة والمحدثين والفقهاء الأربعة وأتباعهم ، وذكر المصدر بغض النظر عن الرواية وما قيل فيها من الصحيح أو تضعيف أو طعن أو نحو ذلك ؛ فقد نذكر أنه رواه فلان وفلان مع أنه طعن في الرواية ، أما من روى ذلك وذهب إليه فلا كلام فيه ؛ إذ لا يعتمد ما ليس بصحيح لديه .
ونبدأ بذكر من رواه من المحدثين وفقهاء المذاهب وأتباعهم .
الإمام الشافعي
جاء في تخريج مصنف عبد الرزاق الصنعاني ما لفظه ج1 ص460 :
إن الأمام الشافعي روى الأذان بحي على خير العمل من طريق ابن عجلان وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب .
ومثله ذكر الحسن بن أحمد الجلال في كتاب ضوء النهار ج1 ص468 بأنه قول الإمام الشافعي في الأخير طبعة ...... .
وقال الإمام المهدي في البحر الزخار أنه مذهب الشافعي في قوله الجديد .
نعم ؛ ورواه الإمام شرف الدين عن بعض مشائخه من علماء الشافعية . وذكره الزركشي في كتابه المسمى بالبحر ، قال الزركشي : وهو قول بعض علماء الشافعية والحنفية .
ورواه عن الإمام الشافعي الفقيه صالح الصديق النماري الشافعي في شرحه المسمى بالأنهار على كتاب أثمار الأزهار وقال فيه : قال ابن الرفعة في مطلبه قال القاضي حسين الشافعي في التعليق روي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الأذان بحي على خير العمل .
قال النماري : فإن صح ذلك فالظاهر أنه توقيف ؛ إذ لا يقال مثله بالرأي . انتهى .
صفحة ١
قلت : ومما يؤكد أنه مذهب الشافعي كثرة من رواه من أصحابه وأتباعه - كما سيأتي - ؛ فقد رواه مفرفوعا وموقوفا البيهقي في سننه الكبرى وعقد له بابا ، وقد ذكرت الشافعية أنه لم يبوب فيها إلا لما هو مذهب الشافعي .
ورواه أبو بكر الشافعي عن محذورة مرفوعا نص عليه السيد العلامة الحسن بن أحمد الجلال في كتاب ضوء النهار ج1 ص468 ، والقاضي محمد بن قاسم الوجيه في كتاب المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 ، ورواه الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتاب كشف الغمة ج2 ص96 عن حبر الأمة عبد الله بن عباس ، ورواه ابن حجر الهيثمي وصححه ذكر ذلك عنه محمد قاسم الوجيه في شرح منظومة الهدي النبوي ص54 ، والفقيه يحيى بن حميد في كتاب فتح العقار . [1]
ورواه الروياني من أصحاب الشافعي عن الإمام الشافعي .
وممن روى الأذان بحي على خير العمل من أصحاب الشافعي مرفوعا وموقوفا على بعض أصحابه أو غيرهم ابن جرير الطبري ، والحلبي صاحب السيرة ، وسعيد بن منصور ، والبغوي في المصابيح ، وسعد الدين التفتازاني ، وابن دقيق العيد ، وابن عربي صاحب الفتوحات السيوطي القوشجي ، ابن أبي شيبة ، المتقي الهندي ، ابن حجر العسقلاني ، ابن حجر الهيثمي ، تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي في طبقات الشافعية ، وغيرهم كما سيأتي تفصيله ومصدره .
ومما يؤكد أنه مذهب الإمام الشافعي ما جاء في كتاب الأم تأليف الشافعي ج1 ص...... أن التثويب في الأذان يدعه سواء كان في أذان الفجر أو غيره ، ثم قال :((ولا يجوز الزيادة في الأذان ولا النقص)) فهو يشير إلى تحريم النقص ، وهو ما انتقصه المخالف في الأذان بحذف حي على خير العمل وزاد في الأذان ما ليس منه وذلك قولهم فيه : الصلاة خير من النوم : وإلا فأي شيء انتقصوه من الأذان عناه الإمام الشافعي لا شيء غير حي على خير العمل ؟!
صفحة ٢
الحافظ البيهقي الشافعي قال في كتاب السنن الكبرى ج1 ص434-435 باب ما روي في حي على خير العمل : ثم روى بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه كان يقول في أذانه : حي على خير العمل .
وروى بسنده إلى الإمام جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر أن الإمام على بن الحسين زين العابدين كان يقول في أذانه : حي على خير العمل ، ويقول : هو الأذان الأول .
وروى بسنده أن بلالا مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ينادي بالصبح ويقول : حي على خير العمل . انتهى .
قلت : وبقية الحديث مدرج .
قلت : وقد صحح هذه الروايات السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير والطبري وغيرهما كما سيأتي .
الإمام مالك بن أنس (صاحب الموطأ)
جاء في موطأ مالك ص55 طبعة أولى ، دار القيم - بيروت - لبنان . تحقيق وتعليق عبد الوهاب عبد اللطيف برواية الإمام محمد بن الحسن الشيباني ما لفظه :
أخبرنا مالك أخبرنا نافع عن ابن عمر بن الخطاب أنه كان إذا قال : حي على الفلاح قال على أثرها حي على خير العمل ,
قال مالك : وبلغنا أن عمر بن الخطاب [2] جاءه المؤذن يؤذنه لصلاة الصبح فوجدناه نائما فقال المؤذن (الصلاة خير من النوم) فأمر عمر بن الخطاب أن يجعلها في نداء الصبح ، قال محمد (الصلاة خير من النوم) يكون ذلك في نداء الصبح بعد النزاع في النداء ولا يجب أن يراد في الأذان النداء ما لم يكن منه . انتهى .
قال الزرقاني في شرح الموطأ ج1 ص135 بعد رواية مالك : أن عمر أمر مؤذنه أن يجعل أذان الصبح (الصلاة خير من النوم) ، قال أخرجه الدار قطني في السنن بطريقين أن عمر بن الخطاب قال لمؤذنه إذا بلغت (حي على الفلاح) في الفجر فقل (الصلاة خير من النوم) مرتين .
وأخرجه ابن أبي شيبة ، ورواه ابن عبد البر . انتهى .
صفحة ٣
أبو بكر بن أبي شيبة روى أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ج1 ص315 أن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان يقول في أذانه (حي على خير العمل) ، وأخرجه بطريق أخرى عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه (حي على خير العمل) ، وروى بسنده عن الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام ) أنه كان يقول في الأذان بعد (حي على الفلاح) :(حي على خير العمل) مرتين ، ويقول : هو الأذان الأول وأنه أذان النبي (صلى الله عليه وآله) .
قلت : وتلك الأسانيد صحيحة .
الحافظ عبد الرزاق الصنعاني
روى عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه ج1 ص490 طبعة أولى من ثلاث طرق عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه (حي على خير العمل) . وأخرجه عن بان عمر ج1 ص464 بطريق أخرى كذلك .
وروى بسنده أن الإمام علي بن الحسين عليه السلام كان يقول في أذانه بعد (حي على الفلاح) :( حي على خير العمل) مرتين ، ويقول : هو الأذان الأول . انتهى .
ابن حزم الظاهري
قال علي بن أحمد بن سعيد بن حزم في كتاب المحلى ج3 ثالث ص160 ما لفظه :
وقد صح عن ابن عمر وأبي أمامة أنهم كانوا يقولون في أذانهم (حي على خير العمل) ، ولقد كان يلزم من يقول في مثل هذا عن الصاحب - مثل هذا لا يقال بالرأي -: أن يأخذ بقول ابن عمر في هذا وهو عنه ثابت بأصح إسناد .
وقال ابن حزم في كتاب إحكام الأحكام جزء رابع ص212 : صح عن ابن عمر وعن أبي أمامة قولهما في الأذان (حي على خير العمل) . وساق أسانيد ذلك إلى ابن عمر أنه كان إذا قال في الأذان ب(حي على الفلاح) [3] قال : (حي على خير العمل) . ثم ساق كلاما حسنا في وقوع الإختلاف في الأذان مع تكرره في اليوم والليلة خمس مرات ، وسمعه كل رجل وامرأة ، وعالم وجاهل ، ولا يطول به العصر فينسى ، فهذا من الغرائب . انتهى .
وقال ابن حزم في كتاب مراتب الإجماع صفح32 : وقد روينا عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه : (حي على خير العمل) انتهى .
صفحة ٤
قال المعلق على هذا الكتاب : فلا يكون هذا بدعة الروافض كما يزعم ابن تيمية . انتهى .
الذهبي في كتاب الميزان
قال الذهبي في كتاب الميزان ج1 ص139 من طريق الدولابي عن محمد بن أحمد السري بن يحيى بسنده إلى أبي محذورة قال :
كنت غلاما صيتا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : اجعل في آخر أذانك (حي على خير العمل) . قال : رواه أحمد بن محمد بن حماد الحافظ الكوفي .
وأورده ج1 ص139 رقم553 طبعة أولى سنة:1382 ، دار المعرفة - بيروت ، ثم طعن في محمد بن أحمد بن أبي دارم بأنه روى فضائل لفاطمة الزهراء ، وروى في مثالب الصحابه ..إلخ . وهذا جرح بالمذهب ، وغير غير معترف باتفاق مع أنه قال في ترجمة الحافظ المحدث محمد بن أحمد ..إلخ .
قلت : وأحمد بن محمد السري بن يحيى بن أبي دارم روى عنه الحاكم ، ومن مروياته عنه حديث الكساء ووصفه بالحافظ ، ورى عنه أيضا الحاكم الحسكاني ووصفه بالحافظ الثبت .
وروى عنه أيضا أبو عبد الله مؤلف الجامع الكافي ووصفه بالحافظ المتقن الثبت .
وروى عنه أيضا أبو بشر الدولابي وأثنى عليه ، ووصفه الدهر بالحافظ كما في الميزان .
هذا ولم يذكره العقيلي في الضعفاء ، ولا ابن حبان ، ولا ابن الجوزي ، ولم يتعرض أحد ممن ألف في الأحاديث الضعيفة لحديث الأذان ب(حي على خير العمل) الذي رفعه ابن أبي دارم ...... وابن حجر ...... غير مقبول سيما وهو بمنزلة ...... الكتاب فجرح مثله لا يقبل بإجماعهم .
الحافظ ابن حجر العسقلاني
روى ابن حجر العسقلاني في كتاب لسان الميزان ج1 ص268 رقم824 طبعة ثانية سنة: 1390 ، منشورات مؤسسة الأعلمي - بيروت - من طريق الحافظ أبو بكر الكوفي أحمد بن محمد أنه سمعه ابن هارون عن الحماني ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي محذورة ، قال :
كنت غلاما صيتا فقال لي النبي صلى الله عليه وآله : اجعل في آخر أذانك (حي على خير العمل) .
صفحة ٥
قال : وأحمد بن محمد - هذا - روى عنه الحاكم والحافظ محمد بن أحمد الدولابي الكوفي ، وروى عن أحمد بن موسى الجماز وموسى بن هارون وعده توفي سنة 357 . انتهى .
أبو بشر الدولابي
ذكر انب حجر في لسان الميزان ج1 ص268 والذهبي في الميزان ج1 ص139 أن أبا بشر الدلاوبي روى حديث أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره أن يجعل في أذانه (حي على خير العمل) انتهى .
قلت : وأبو بشر الدولابي اسمه : محمد بن أحمد بن حماد الناسخ ، وكان حنفي المذهب ، وله مؤلفات منها كتاب الكنى . انتهى . [4]
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
روى الشيخ عبد الوهاب الشعراني المصري في كتاب كشف الغمة عن جميع الأمة ج1 ص96 طبعة أولى ، سنة:942 شهر محرم ؛ عن حبر الأمة عبد الله بن عباس أنه كان يقول في أذانه :(حي على خير العمل) .
والشعراني يعتبروه بأنه شيخ الصوفية وقطب دائرة المحتسبين . انتهى .
[القاضي حسين بن محمد الديار بكر]
القاضي حسين بن محمد الديار بكر صاحب تاريخ الخميس وهو شمل السيرة النبوية وما بعدها حي دولة السلطان مراد الرابع توفي سنة 966 ، هو من علماء الدولة العثمانية كما ذكر حسن الأمين في مستدرك أعيان الشيعة المجلد الثاني ص30 .
ذكر الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام ، والقاضي محمد بن أحمد مشحم في تخريجه لمسند الإمام علي بن موسى الرضا ص448 من المطبوع مع مسند الإمام زيد بن علي ، والسياغي في الروض النضير أن الديار بكري روى في كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم الأذان ليلة المعراج وساق الأذان بلفظه وفيه:(حي على خير العمل) .
وتاريخ الخميس مشهور مطبوع بمطبعة الوهبية بمصير سنة: 1283كما ذكر ذلك في مراجع طبع كتاب نهج الحق وكشف الصدق ص579 .
وذكره الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في فهرس كتاب السنن المأثورة تأليف الشافعي طبعة أولى ، مكتبة المعارف - الرياض - . انتهى .
صفحة ٦
أبو بكر المقري الشافعي ، اسمه : محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه
ذكر السيد الحافظ الحسن بن أحمد الجلال في كتاب ضوء النهار ج1 ص468 ، والقاضي محمد بن قاسم الوجيه في كتاب المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 ، والإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني في شرح التجريد ، وغيرهم :
أن الشيخ أبا بكر المقري الشافعي روى الأذان ب(حي على خير العمل) من طريق ابن محذورة . انتهى .
الإمام السروجي الحنفي
ذكر الإمام القاسم بن محمد في كتاب الاعتصام ج1 ص311 والسيد الحافظ صلاح بن أحمد المؤيدي في كتاب لطف الغفار شرح هداية الأفكار :
أن الإمام السروجي الحنفي روى في شرح الهداية في فقه الحنفية جملة روايات بطرق كثيرة في ثبوت (حي على خير العمل) في الأذان . انتهى .
زيد بن أرقم ؟؟؟!!
ذكر الشوكاني في نيل الأوطار ج3 ص39 طبعة أولى ، سنة: 1257 : أن المحب الطبري روى الأذان ب(حي على خير العمل) في كتاب الأحكام وهو الحافظ أحمد بن عبد الله الطبري .[5]
الحافظ السيوطي الشافعي
قال المقبلي في كتاب المنار ج1 ص145 : روى السيوطي في الجامع الكبير في مسند سعد ...... كان بلال ينادي بالصبح فيقول :(حي على خير العمل) ..إلخ . قال السيوطي أخرجه أبو الشيخ .
وفي ص146 من كتاب المنار ما لفظه :
روى عبد الرزاق أن ابن عمر كان يقيم للصلاة في السفر حتى يقول :(حي على الفلاح) مرتين ، ويقول :(حي على خير العمل) مرتين . قال وذكره السيوطي في موضعين من جامعه معزوا إلى المصنف لعبد الرزاق .
قلت : وذكره عند الأخ العلامة السيد يحيى الفضيل في رسالة الأذان ب(حي على خير العمل) انتهى .
أبو الشيخ محمد بن حيان
قال في تخريج مصنف عبد الرزاق الصنعاني ج1 ص460 طبعة أولى : أن الشيخ روى في كتاب الأذان عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان يؤذن ب(حي على خير العمل) . قال : وذكره عنه في كتاب كنز العمال ج4 رقم5504 .
صفحة ٧
ابن دقيق العيد الشافعي
روى الإمام القاسم بن محمد في كتاب الاعتصام ج1 ص312 ، والسيد العلامة الحسن بن أحمد الجلال في ضوء النهار ج1 ص469 ، والقاضي العلامة محمد بن قاسم الوجيه في كتاب المنهج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 : أن ابن دقيق العيد قال في بعض كتبه(1) وقد صح بالسند الصحيح أن علي بن الحسين وعبد الله بن عمر أذنا في أذانهما ب(حي على خير العمل) إلى أن ماتا .
قال : ورواه البيهقي في السنن ، قال : فثبت بهذا أن (حي على خير العمل ) من الأذان .
قال القاسم : ذكره ابن دقيق العيد في شرح المختصر . انتهى .
سعيد بن منصور
ذكر محمد بن إبراهيم الوزير ، والطبري ، والإمام القاسم بن محمد ، والسياغي في الروض النضير ، والحسن الجلال في ضوء النهار ، والشوكاني في نيل الأوطار ، وغيرهم : أن سعيد بن منصور روى في سننه عن أبي أمامة الأذان ب(حي على خير العمل) . [6]
الليث بن سعد
عزاه إليه في تخريج مصنف عبد الرزاق الصنعاني ج1 ص465 ، قال : رواه الليث بن سعد عن ابن عمر .
قلت : ورواه عنه البيهقي في السنن الكبرى ، ورواه الليث بن سعد عن ابن عمر أنه كان يقول في أذنه :(حي على خير العمل) ، وذكره عنه أيضا السياغي في الروض النضير .
محمد بن سيرين
قال البيهقي في كتاب السنن الكبرى : إن محمد بن سيرين روى الأذان عن ابن عمر ب(حي على خير العمل) ج1 ص446 ، طبع دار الفكر .
بشير بن دغلوق
روى البيهقي في كتاب السنن عن بشير بن دغلوق أن أبا أمامة وابن عمر كانا يقولان في أذانهما :(حي على خير العمل) : ج2 ص446 . انتهى .
صفحة ٨
البغوي ذكر سعد الدين التفتازاني في حاشية العضد ج2 ص1403 طبعة ثانية أن الإمام البغوي روى في المصابيح أن عمر بن الخطاب نهى عن المتعة وعن الأذان ب(حي على خير العمل) ، وقال : إن عمر قال : ثلاث كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أنا أنهى عنهن وأعاقب عليهن . وذكر منها (حي على خير العمل) في الأذان . وقال : إن عمر أول من أمر أن يقال في الأذان : الصلاة خير من النوم . انتهى .
الحلبي (صاحب السيرة)
روى الحلبي في كتاب السيرة النبوية ج3 ص98 المكتبة الإسلامية عن ابن عمر وأبي أمامة أنهما كانا يقولان في أذانهما ب(حي على خير العمل) قال في أثناء كلامه : وقد روى الأذان في بعض الروايات أنه أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأذان ليلة المعراج ، وصححه بعض المحدثين ، وذكر اسم المصحح . انتهى .
القوشجي
روى القوشجي في كتاب شرح التجريد صفح382 أواخر مبحث الإمامة أن عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال : أيها الناس ثلاث كن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حلالا أنهى عنهن وأعاقب عليهن : متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحي على خير العمل في الأذان .
واسم القوشجي علاء الدين علي بن محمد القوشجي من متكلمي الأشاعرة ، وقد تعتره بصدر ...... ...... وشرحه على التجريد - مطبوع - . [7]
سعد الدين التفتازاني
روى سعد الدين التفتازاني في حاشية العضد ج2 ص403 طبعة ثانية، سنة: 1403، دار الكتب : أن عمر بن الخطاب صعد المنبر وقال : أيها الناس ثلاث كن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أنهى عنهن وأعاقب عليهن وهي : متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحي على خير العمل .
صفحة ٩
وذكر سعد الدين التفتازاني في موضع آخر من حاشية على العضد أن (حي على خير العمل) كان ثابتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعهد أبي بكر ، وسطرا من خلافة عمر بن الخطاب ، ثم إن عمر بن الخطاب أمر الناس بالكف عنها مخافة أن يثبط الناس عن الجهاد . انتهى .
الطبراني
روى الطبراني في المعجم الكبير ج1 ص352 طبعة ثانية ، بسنده إلى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يؤذن بالصبح ب(حي على خير العمل) .
هذا وما روي عن بلال أنه أمر بتركها فعمر أول من أمر بتركها ، فمن نسب ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو على غلط محض ترده الروايات الصحيحة في كتب الحديث بأن عمر أمر بإسقاطها وأبدل مكانها : الصلاة خير من النوم .
الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد
قال ابن حجر الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد ج1 ص330 ، طبعة ثالثة ، سنة:1403 ، دار الكتب : أن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يؤذن زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ب(حي على خير العمل) .
المتقي الهندي
جاء في كنز العمال ج4 رقم5504 ، طبعة أولى ، وص264 عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان يؤذن بالصبح ب(حي على خير العمل) : ونسبه إلى ابن الشيخ في كتاب الأذان وإلى الطبراني في المعجم الكبير .
صفحة ١٠
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي ألف الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي الشافعي كتابا في وجوب الجهر بالبسملة والأذان ب(حي على خير العمل) ، وروى فيه الأذان ب(حي على خير العمل) من عدة طرق مرفوعا وموقوفا ، وقد ذكر هذا المؤلف النووي في شرح المهذب ج3 ص367-274 ونقل عنه أيضا إلى الوالد العلامة مجد الدين في المنهج الأقوم ص3 ، وذكره صاحب الاستنارة ص61 وقال : أنه في الجهر بالبسملة وثبوت (حي على خير العمل) في الأذان ، وذكر المؤلف نفسه في كتاب ذيل الروضتين في أخبار الدولتين . [8]
الطحاوي الحنفي
روى الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني في كتاب شرح التجريد جزء ...... ص...... بسنده إلى الطحاوي قال : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا ابن جرير ، قال : أخبرني عثمان بن السائب ، قال : أخبرني أبي عن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة ، قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان كما أؤذن الآن : الله أكبر (2) ، أشهد أن لا إليه إلا الله (2) ، أشهد أن محمدا رسول الله (2) ، حي على الفلاح (2) ، حي على خير العمل (2) ، الله أكبر (2) ، لا إله إلا الله (1) .
قلت : ورجال الطحاوي ثقات قد عدلهم السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير وغيره ، وأكثرهم أئمة مشاهير .
وأما شيخه فهو أبو بكر المقري النافعي من كبار علماء الشافعية وثقات المحدثين ، روى عن الطحاوي وغيره . انتهى .
وذكره عن الطحاوي القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير ج1 ص540 ، ورواه أيضا من طريق الطحاوي الحافظ الحسن الجلال وابن حريوة في كتاب الغطمطم التيار .
أبو القاسم بن محمد الشقيق
قال أبو القاسم بن محمد الشقيق في كتاب السنام والسنة ما لفظه :
صفحة ١١
الصحيح أن الأذان شرع ب(حي على خير العمل) ، فإنه اتفق على الأذان به يوم الخندق ، ولأنه دعاء إلى الصلاة ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :((خير أعمالك الصلاة)) .
وقد اتفق أيضا على أن الحسن والحسين عليهما السلام ، وابن عمر ، وبلالا ، وجماعة من الصحابة أذنوا ب(حي على خير العمل) : حكاه في شرح الموطأ وغيره من كبتهم . انتهى نقله من كتاب الأعتصام جزء أول ص310 ، طبعة أولى ، تأليف الإمام القاسم بن محمد عليه السلام ، والسياغي في كتاب الروض النضير ج1 ص542 . [9]
الإمام علاء الدين معلطائي بن فليج الحنفي
قال الإمام علاء الدين معلطائي بن فليج الحنفي في كتاب التلويح شرح الجامع الصحيح ما لفظه :
وأما حي على خير العمل فذكر ابن حزم أنه صح عن عبد الله بن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف أنهما كان يقولان في أذانهما : (حي على خير العمل) ، وآل مغلطائي وكان علي بن الحسين يفعله . ذكر ذلك في الروض النضير ج1 ص542 .
الزركشي الشافعي
قال الحافظ الزركشي في البحر المحيط : ومنها ما الخلاف فيه موجود كوجوده في غيرها وكان ابن عمر - وهو عميد أهل المدينة - يرى إفراد الأذان والقول فيه : (حي على خير العمل) . انتهى . من الروض النضير للسياغي ج1 ص542 .
قلت : قال ابن حزم في كتاب الأحكام ج...... ص...... : وأهل المدينة رووا الأذان بخلاف أهل مكة فكان ابن عمر وأبي أمامة يقولان في أذانهما : (حي على خير العمل) .
الروياني الشافعي
قال القاضي العلامة يحيى حميد عن كتاب التوضيح ما لفظه : ذكر الروياني الشافعي أن للإمام الشافعي قولا مشهورا بالقول ب(حي على خير العمل) في الأذان . ذكر ذلك السياغي في الروض النضير ج1 ص542 ، والقاضي العلامة محمد بن قاسم الوجية في المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي ص54 .
السيد الحافظ العلامة محمد بن إبراهيم الوزير قال في الروض النضير شرح مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام ج1 ص541 ما لفظه :
صفحة ١٢
قال يحيى بحمد في كتاب التوضيح : قال السيد محمد بن إبراهيم الوزير - رحمه الله - : ذكر المحب الطبري إمام الشافعية في عصرة في كتاب الجليل المسمى ب(احكام الاحكام) ما لفظه :
ذكر الحيعلة ب (حي على خير العمل) عن صدقة بن يسار عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه كان إذا أذن [10] قال :(حي على خير العمل) . أخرجه سعيد بن منصور .
وروى ابن حزم في كتاب الإجماع عن عمر أنه كان يقول في أذانه :(حي على خير العمل) .
قال السيد عز الدين بن محمد بن إبراهيم الوزير : ومن أراد أن يعرف قدر هؤلاء الذين أخرجوا هذه الأحاديث عند الشافعية وغيرهم ، أعني البيقهي ، والمحب الطبري - اسمه أحمد بن عبد الله الطبري مؤلف كتاب الاحكام - ، وسعيد بن منصور ؛ فليراجع تراجمهم في طبقات الحفاظ للذهبي وغيره . انتهى من الروض النضير .
وذكره الفقيه محمد بن قاسم الوجيه في شرح منظومة الهدي النبوي ص54 وزاد : إن السيد محمد بن إبراهيم الوزير قال بعد أن ذكر ما رواه البيهقي عن ابن عمر وزين العابدين بحثت عن هذين الإسنادين فوجدتهما صحيحين إلى ابن عمر وزين العابدين علي بن الحسن ، ثم ساق محمد بن إبراهيم الكلام على ذلك وذكر غيرهما من الأدلة على شرعية التأذين ب(حي على خير العمل) - إلى أن قال -: فثبت أن التأذين ب(حي على خير العمل) سنة صحيحة ز انتهى .
قلت : وقد ذكر في مقدمة كتاب العواصم والقواصم أن السيد علي بن محمد بن أبي القاسم انتقد على السيد محمد بن إبراهيم الوزير انه يدعي متابعة العترة والظاهرة والواقع أنه قد خالفهم في عدة مسائل أجمعت العترة عليها وعدها ومنها ترك (حي على خير العمل) .
صفحة ١٣
قال : فرد عليه السيد العلامة الهادي بن إبراهيم الوزير مدافعا عن أخيه محمد بن إبراهيم ، وسما جوابه (الجواب الناطق بالحق واليقين الشافي لصدور المتقين ..إلخ ص37 وسرد ما نقم به على أخيه ، وأجاب عن كل واحدة إلى أن قال ص48 : وأما دعواه مخالفة إجماعهم بترك (حي على خير العمل) فهذا من التقول على الأخ محمد ما لم يقله ، والنسبة إليه ما لم يصدر منه ولم يكن منه ، فقد سمعته يؤذن غير مرة ويذكر (حي على خير العمل) .
وذكر محمد أنه وجد في كتاب سنن البيهقي الكبرى رواية (حي على خير العمل) رتبها البيهقي وصححها وذكرهن في معرض التصحيح للأذان ب(حي على خير العمل) وهؤلاء على ذلك قبل أن يقف على سنن البيهقي ..إلخ . انتهى من ترجمة الإمام محمد بن إبراهيم الوزير المطبوعة بأول كتاب العواصم والقواصم ، والمترجم هو الاستاذ القاضي إسماعيل الأكوع . [11]
السيد الحافظ المحدث الحسن بن أحمد الجلال
وقال السيد الحافظ المحدث الحسن بن أحمد الجلال في كتابه ضوء النهار على الأزهار جزء أول ص468 : ومن الأذان والإقامة (حي على خير العمل) عندنا ، وأخير قولي الشافعي لثبوت ذلك من طريق أهل البيت ، وصححوا عن أبيهم علي عليه السلام بلفظ : أمر بلال يؤذن ب(حي على خير العمل) .
وصحح ابن دقيق العيد وغيره أن ابن عمر وعلي ابن الحسين عليه السلام ثبت على التأذين به إلى أن مات .
ورفعه أبو بكر الشافعي المقري من حديث أبي محذورة ، وكذا مصنف الجامع الكافي في كتاب الأذان له ، ومن حديث علي عليه السلام وأبي رافع وفعل بلال ، ومن حديث جابر فعلا للصحابة ، وعن الحسنين وعقيل وابن عباس وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية ، وغيرهم ، تى قال صاحب الفتوح المكية من مشائخ الصوفية : أجمع أهل المذاهب على التعصب في ترك التأذين ب(حي على خير العمل) .
صفحة ١٤
وقد صحح ابن حزم والبيهقي والمحب الطبري وسعيد بن منصور ثبوت ذلك عن علي بن الحسين عليهما السلام ، وابن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف موقوفا ومرفوعا ، واشتهر أن عمر هو الذي نهى عنها خشية أن يتكل الناس على الصلاة ويدعوا الجهاد بعد أن كان يؤذن بها هو وإجماع العترة وعلي عليهم السلام معصومان عن تعمد البدعة . إنتهى .
السيد العلامة المحدث الحسن بن إسحاق
قال السيد الحافظ المحدث الحسن بن إسحاق أحد مشائخ محمد بن إسماعيل الأمير ، وممن تضلع بالحديث في منظومة الهدي النبوي : ومنهما (حي على خير العمل) . قال : بدأ آل النبي عن كمل : ثم أورد الأدلة على ثبوتها في الأذان والإقامة من طرق ، وحكاه عن جملة من علماء الشافعية والحنفية والمالكية والظاهرية . ثم قال عقب ذلك : ويترجح مع النظر في أدلة المثبتين والمانعين الجزم بثبوت (حي على خير العمل) في الأذان والإقامة لكثرة الأدلة وقوة بعضها لنفسه وبعضها لغيره [12] فلا نقص لها عن بلوغ درجة الصحة أو الحسن كما ذكر في نظائر ذلك . انتهى .
قلت : وتبعه على ذلك القاضي العلامة محمد بن قاسم الوجيه في شرحه المسمى المنهاج السوي شرح منظومة الهدي النبوي واستقوى أدلة الثبوت ص54 .
الفقيه العلامة المحدث يحيى حميد
هذا الحافظ المحدث البحاثة يحيى بن حميد قد بسط الأدلة على ثبوت (حي على خير العمل) في الأذان والإقامة في كتاب التوضيح ، وفي كتاب شرح فتح الغفار ، وذكر كثيرا من الأحاديث الدالة على شرعية ذلك مسندا لأكثرها مصححا لأسانيد كثير منها ، وحكى عن ابن حجر المكي تصحيح ذلك أيضا وأنه ألف في ذلك مؤلفا ..إلخ ، فمن أراد التفصيل رجع إلى الكتابين المذكورين .
صفحة ١٥
البزار قال الشيخ الحافظ أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري في مسنده الكبير : حدثنا محمد بن عثمان بن مخلب ، حدثنا أبي عن زياد بن المنذر ، عن الإمام محمد الباقر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : لما أراد الله أن يعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان جاءه جبريل بدابة يقل لها البراق ؛ فركبها حتى أتى بها إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تعالى ، فبينا هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب فقال النبيء صلى الله عليه وآله : يا جبريل من هذا ؟ قال : والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا ، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه . فقال الملك : الله أكبر ، الله أكبر . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر . ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا .
قال : وذكر الراوي مثل هذا الذي ذكر قولا وجوابا للمؤذن في بقية الأذان إلا أنه لم يذكر جوابا عن الحيعلة .
ثم قال : وأخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وآله فأم أهل السماء فيهم آدم ونوح عليهم السلام .
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : أكل الله المحبة لمحمد صلى الله عليه وآله الشرف على أهل السماوات وأهل الأرض ..إلخ .
قلت : وأخرج الحديث المذكور أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب ، حكاه الزيلعي في نصب الراية ج1 ص360 ، ورواه الحافظ الكبير في كتاب البداية والنهاية ج3 ص231 من طريقين وحاول توهين الرواية بما هو أوهن من بيت العنكبوت كما هي كادة القوم في رد مخالفي مذهبهم وإن كان صحيحا ، واعتماد الضعيف إن وافق لديهم المذهب .
صفحة ١٦
قلت : وأخرجه القاضي عياض في الشفاء المطبوع مع شرح الخفاجي ج1 ص261 ، طبعة أولى ، بمصر سنة: 1326 هجرية ، ونسبه [13] إلى البزار ، وصححه(1) .
وقال الخفاجي في شرح الشفاء : وهذا الحديث رواه البزار بسند متصل بعلي رضي الله عنه وفيه زياد(2) بن المنذر - إلى أن قال -: ومال السهيلي إلى صحته .
صفحة ١٧
وقال الملأ علي القارى في شرحه للشفاء المطبوع بهامش شرح الخفاجي ج1ص261 طبعة أولى : الحديث أخرجه البزار وفي سند زياد بن المنذر .
قال : وقد أخرج الترمذي ، وقد مال السهيلي في كتاب الروضة إلى صحة الحديث لما يعضده ويشاكله من أحاديث الإسراء . انتهى .
قلت : وأخرجه الزيلعي في نصب الراية ج1 ص260 .
قلت : وأنت ترى كيف تلجلج المحدثون في سياق لفظ الأذان كاملا بتمامه بلفظه لوروده بخلاف ما يذهبون إليه من تثنية الأذان وثبوت (حي على خير العمل) فيه ؛ لذا بتروه وقالوا فيه ى آخره معاندة للحق وتعصبا للمذهب ، ومهما جنت أيديهم على هذا الحديث وأمثاله مما يخالف آرائهم ومذاهبهم فقد قيض الله من يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فالحديث قد رواه من طريق الإمام محمد الباقر وأولاده وأولاد أحفاده وبقية أهل البيت المطهرين وشيعتهم ، فجاءت رواياتهم باكماله مثنى مثنى وبإثبات (حي على خير العمل) مثى كما أورده صاحب التاريخ الخميس وفيه (حي على خير العمل) ، ومؤلفات التاريخ من علماء أهل السنة هو الديار بكري وتاريخه مطبوع ، والحمد لله .
قلت : ورواه الطبراني في الأوسط من طريق ابن عمر أن النبيء صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء أوحى الله إليه بالأذان ، فنزل فعله جبريل ..إلخ .
ورواه الحاكم في المستدرك في الفضائل وفيه حكاية محاورة حدث بين معاوية وبعض الصحابة ؛ حيث زعم معاوية ومن معه أن الأذان رؤيا لبعض الصحابة فلما قدم أولئك الصحابة المدينة ذكروا ذلك للإمام الحسن السبط عليه السلام فقال لهم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : إن شأن الأذان أعظم من ذلك ، لقد أذن جبريل عليه السلام في السماء مثنى مثنى وعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله . أخرجه الحاكم وسكت عليه .
صفحة ١٨
وروى الطبراني في الأوسط من طريق الزهري عن سالم عن أبيه أن النبيء صلى الله عليه وآله لما انتهي به إلى السماء أوحي إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبريل عليه السلام . قال الطبراني : تفردبه محمد بن ماهان الواسطي .
قلت : التفرد بالرواية لا يضر [14] مع عدالة الراوي كزيادته .
وثانيا : فهو لم ينفرد به ؛ بل قد رواه غيره كما ذكرنا لك من رواه مع أنه قد رواه الطبراني في معجمه الأوسط في موضع آخر من طريق طلحة بن زيد ، وقال : تفرد به طلحة بن زيد . فإين التفرد حسبما زعم الطبراني هذا ؟
قال الزيلعي في نصب الراية ج1 ص366 ما لفظه : الحديث الرابع في أن الأذان وحي روى أن الملك النازل من السماء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بصفة الأذان - يعني مثى مثنى - قال : رواه أبو داود في سننه من طريق معاذ بن جبل وعبد الله بن زياد في كتاب الأذان ص83 ، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج5 ص246 ، ورواه البيهقي في سننه ج2 ص296 ، وأورد جملة من الروايات في ذلك كما أن الزيلعي أورد جملة الروايات .
صفحة ١٩