362

أتكون في القوم الذين تأخروا

عن حظهم أم في الذين تقدموا

لا تقعدن تلوم نفسك حين لا

يجدي عليك تأسف وتندم

أضحت قفارا سرمرى ما بها

إلا لمنقطع به متلوم

تبكي بظاهر وحشة وكأنها

إن لم تكن تبكي بعين تسجم

كانت تظلم كل أرض مرة

عنها، فصارت بعد وهي تظلم

رحل الإمام فأصبحت وكأنها

عرصات مكة حين يمضي الموسم

وكأنما تلك الشوارع بعض ما

أخلت إياد من البلاد وجرهم

كانت مرادا للعيون فأصبحت

عظة ومعتبرا لمن يتوسم

وكأن مسجدها المشيد بناؤه

ربع أحال ومنزل متوهم

وإذا مررت بسوقها لم تنء عن

سنن الطريق ولم تجد من يزحم

وترى الذراري والنساء كأنهم

خلف أقام وغاب عنه القيم

فارحل إلى الأرض التي يحتلها

خير البرية ان ذلك أحزم

وانزل مجاورة بأكرم منزل

وتيمم الجهة التي يتيمم

أرض تسالم صيفها وشتاؤها

فالجسم بينهما يصح ويسلم

وصفت مشاربها ورق أوارها

والتذ برد نسيمها المتنسم

سهلية جبلية لا تجتوي

حرا ولا قرا ولا تستوخم

[76 أ] ويقال إن المعتصم ملك ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام.

وكان ملكه في سنة ثمان عشرة ومائتين. وكان له من الفتوح ثمانية. وبنى ثمانية قصور. وولد له ثمانية ذكور وثماني إناث وخلف في بيت المال ثمانمائة ألف دينار وثمانية ألف ألف درهم.

فمن القصور، الجوسق والقيد المللي وقصر الجص وقصر القصور وعمورية وقصر المطامير والقصر السماني والقصر الخاقاني.

صفحة ٣٧٤