البخلاء للخطيب البغدادي
الناشر
الجفان والجابي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
دار ابن حزم
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن التيمي، حَدَّثَنَا هشام بْن سليمان المخزومي، قَالَ: " كان عرقوب رجلا من الأوس فجاءه أخ له، فقال: إذا أطلعت هذه النخلة فهي لك.
فلما أطلعت، قَالَ: دعها حتى تصير بلحا، فلما صارت بلحا، قَالَ: دعها حتى تشقح.
فلما أشقحت، قَالَ: دعها حتى تصيرا رطبا.
فلما صارت رطبا، قَالَ: دعها حتى تصير تمرا.
فلما صارت تمرا، جاء ليلا فجدها، ولذلك قَالَ جبيهاء الأشجعي، من الطويل:
وعدت وكان الخلف منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
فضربته العرب مثلا في إخلاف العدات ".
وقد ذكره كعب بْن زهير في كلمته التي قالها في النبي ﷺ ومدحه فيها، واعتذر إليه، وأظهر توبته من سالف كفره، ورغب إليه في عفوه عنه وإعفائه إياه مما توعده به، فقال في ذلك، من البسيط:
نبئت أن رسول اللَّه أوعدني ... والعفو عند رسول اللَّه مأمول
وبيته الذي ذكر فيه عرقوبا في هذه الكلمة، قوله:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا ... وما مواعيدها إلا الأباطيل
٢٠٥ - أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بْن جعفر الأديب، حَدَّثَنَا الصولي، أنبأنا أَحْمَد بْن سعيد الطائي، قَالَ: " مرض
1 / 152