بناء المجتمع الإسلامي
الناشر
دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة
رقم الإصدار
الثالثة ١٤١٨هـ
سنة النشر
١٩٩٨م
تصانيف
وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ [البقرة: ٢٦٨-٢٦٩] . وقال تعالى: ﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ [النساء: ١١٣] .
- الحكمة بمعنى الفهم والمعرفة؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [لقمان: ١٢] .
- الحكمة بمعنى الرأي وحسن التبصُّرِ في الأمور؛ فضمن الأمور التي يستحق الرجل من أجلها الحسد -كما يخبرنا الرسول ﵊: "رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها" رواه البخاري -كتاب الاعتصام.
-الحكمة بمعني حسن التقدير والإدارة والتصرف؛ يقول تعالى مخاطبًا نبيه ﵊: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: ١٢٥] .
ويذهب مقاتل بن سليمان أشهر مفسري التابعين أن تفسير الحكمة في القرآن الكريم جاء على أربعة أوجه:
١- مواعظ القرآن الكريم.
٢- الحكمة بمعنى الفهم والعلم.
٣- الحكمة بمعنى النبوة.
٤- القرآن الكريم نفسه بما فيه من عجائب وأسرار.
1 / 132