بَاب المحمدين
١ - مُحَمَّد بن آدم بن كَمَال أَبُو المظفر الْهَرَوِيّ النَّحْوِيّ
قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي فِي تَارِيخ نيسابور الْمُسَمّى بالسياحة: أستاذ كَامِل، إِمَام فِي الْأَدَب والنحو والمعاني، برز على أقرانه وَمن تقدمه باستخراج الْمعَانِي، وَشرح الأبيات والأمثال. قَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ وَأبي الْعَلَاء صاعد وَغَيرهمَا، وتصدر لإقراء النَّحْو وَالصرْف وَالتَّفْسِير. وَلم يحدث لاشتغاله بِغَيْرِهِ لَا لعدم سَمَاعه. وَله فِي الْأُصُول يَد على طَريقَة أهل الْعدْل. شرح الحماسة، وديوان المتنبي، والإصلاح، وأمثال أبي عُبَيْدَة؛ وَغير ذَلِك.
مَاتَ بَغْتَة سنة أَربع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.
٢ - مُحَمَّد بن أبان بن سيد بن أبان اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ
قَالَ ابْن الفرضي فِي تَارِيخ الأندلس: كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة، حَافِظًا للْأَخْبَار والْآثَار وَالْأَيَّام والمشاهد والتواريخ. أَخذ عَن أبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَغَيره، وَولى أَحْكَام الشرطة، وَكَانَ مكينًا عِنْد الْمُسْتَنْصر، وَألف كتبا. وَمَات سنة أَربع وَخمسين وثلاثمائة.
1 / 7