بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة
محقق
محمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
المكتبة العصرية
مكان النشر
لبنان / صيدا
٨٦ - مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الندى الغندجاني
قَالَ ياقوت: وَاسع الْعلم، رَاجِح الْمعرفَة باللغة وأخبار الْعَرَب وَأَشْعَارهَا، وَمَا عرفت لَهُ شَيخا ينْسب إِلَيْهِ، وَلَا تلميذًا يعول عَلَيْهِ غير الْحسن بن أَحْمد الْأَعرَابِي الْمَعْرُوف بالأسود؛ فَإِن رِوَايَته فِي كتبه كلهَا عَن أبي الندى هَذَا.
قَالَ: وَأَنا أرى أَن هَذَا الرجل خرج من الْبَادِيَة، واقتبس علومه من الْعَرَب الَّذين سكنوا الخيم؛ وَفِي آثَار تروى عَنهُ مَا يدل على ذَلِك.
٨٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مكي النشابي صدر الدّين الْحَنَفِيّ
ولد سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة، وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو، وشارك فِي الحَدِيث. وَكَانَ ذكيًا ملازمًا للاشتغال، ديِّنًا.
توفّي بِالْقَاهِرَةِ يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة بَعْدَمَا أفتى وَأفَاد.
٨٨ - مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ
كَانَ أديبًا فَاضلا، نحويًا شَاعِرًا؛ وَكَانَ يسْتَعْمل اللُّغَة والغريب فِي شعره، فَيَأْتِي بنشيد غير لذيذ فِي السماع. ومدح الْعَزِيز بِاللَّه العبيدي.
وَمَات يَوْم السبت سادس عشر شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وثلاثمائة، وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي مَالك بن سعيد الفارقي.
ذكرهمَا المقريزي فِي المقفى.
1 / 52