٦٥ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْحسن ابْن مَنْصُور بن مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عتبَة بن عَنْبَسَة ابْن أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب الْأمَوِي الإِمَام أَبُو المظفر الأبيوردي
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ: أوحد عصره، وفريد دهره، فِي معرفَة اللُّغَة والأنساب وَغير ذَلِك؛ وَأورد لَهُ من شعره بِمَا عجز عَنهُ الْأَوَائِل من معانٍ لم يسْبق إِلَيْهَا، وأليَق مَا وصف بِهِ قَول أبي الْعَلَاء المعري: ... وَإِنِّي وَإِن كنت الْأَخير زَمَانه ... لآتٍ بِمَا لم تستطعه الْأَوَائِل ...
أَخذ عَن عبد القاهر الْجِرْجَانِيّ، وَإِسْمَاعِيل بن مسْعدَة الْإِسْمَاعِيلِيّ، وَأبي بكر بن خلف الشِّيرَازِيّ، وَمَالك بن أَحْمد البانياسي، وَخلق. وروى عَنهُ جمَاعَة.
وصنف كتبا؛ مِنْهَا الْمُخْتَلف والمؤتلف، طَبَقَات الْعلم، تَارِيخ أبيورد، تَارِيخ نسا، وَغير ذَلِك؛ وَله فِي اللُّغَة مصنفات لم يسْبق إِلَيْهَا.
وترجمة السلَفِي فِي جُزْء مُفْرد، وَذكر أَنه فوض إِلَيْهِ أَشْرَاف الممالك كلهَا، وأحضر عِنْد السُّلْطَان أبي شُجَاع مُحَمَّد بن ملك شاه بشخصه، وَهُوَ على سَرِير ملكه، فارتعد وَوَقع مَيتا، وَذَلِكَ يَوْم الْخَمِيس بَين الظّهْر وَالْعصر الْعشْرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وَخَمْسمِائة.
وَكَانَ قوي النَّفس جدا. وَمن شعره:
1 / 40