٤٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن سَعَادَة أَبُو عبد الله الشاطبي:
قَالَ الْأَبَّار: كَانَ مقرئًا متصدرًا نحويًا لغويًا محققًا. أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن هُذَيْل، والعربية عَن أبي الْحسن بن النِّعْمَة، وَغَيره. وَسمع من أبي عبد الله بن سَعَادَة.
وَمَات سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة.
٤٨ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي ابْن يُوسُف بن قدامَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين
قَالَ الذَّهَبِيّ: الْفَقِيه البارع الْمُقْرِئ المجود النَّحْوِيّ الْمُحدث الْحَافِظ الحاذق ذُو الْفُنُون.
وَقَالَ ابْن حجر: أحد الأذكياء، ولد فِي رَجَب سنة خمس وَسَبْعمائة، وَسمع الحَدِيث من التقي سُلَيْمَان، والمطعم، وتفقه بِابْن مُسلم، وَتردد على ابْن تَيْمِية، وَمهر فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَغَيرهَا.
قَالَ الصَّفَدِي: لَو عَاشَ لَكَانَ إِمَامًا، كنت إِذا لَقيته سَأَلته عَن مسَائِل أدبية وفوائد عَرَبِيَّة فينحدر كالسيل. وَكنت أرَاهُ يواقف الْمزي فِي أَسمَاء الرِّجَال، وَيرد عَلَيْهِ، فَيقبل مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن كثير: كَانَ حَافِظًا عَلامَة ناقدًا حصل من الْعُلُوم مَالا يبلغهُ الشُّيُوخ الْكِبَار، وبرع فِي الْفُنُون، وَكَانَ جبلا فِي الْعِلَل والطرق وَالرِّجَال، وَحسن الْفَهم جدا، صَحِيح الذِّهْن.
وَقَالَ الْمزي: مَا لَقيته إِلَّا واستفدت مِنْهُ، درس بالصدرية والضيائية، وصنف شرحًا على التسهيل فِي مجلدين. وَله مناقشات مَعَ أبي حَيَّان فِي اعتراضاته على ابْن مَالك.
1 / 29