١٨٩ - مُحَمَّد بن سعيد الْبَصِير الْموصِلِي الْعَرُوضِي النَّحْوِيّ أَبُو جَعْفَر
قَالَ ياقوت: كَانَ أَبُو إِسْحَاق الزّجاج معجبا بِهِ، وَكَانَ فِي النَّحْو ذَا قدم سَابِقَة، اجْتمع يَوْمًا مَعَ أبي عَليّ عِنْد أبي بكر بن شقير، فَقَالَ لأبي عَليّ: فِي أَي شَيْء تنظر يَا فَتى؟ فَقَالَ: فِي التصريف، فَجعل يلقِي عَلَيْهِ من الْمسَائِل على مَذْهَب الْبَصرِيين والكوفيين حَتَّى ضجر، فهرب أَبُو عَليّ مِنْهُ إِلَى النّوم، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيد النّوم، فَقَالَ: هربت يَا فَتى! فَقَالَ: نعم هربت.
وَكَانَ ذكيًا فهما: لَهُ فِي الشّعْر رُتْبَة عالية، إِمَامًا فِي اسْتِخْرَاج المعمي وَالْعرُوض، قَالَ لَهُ الزّجاج يَوْمًا - وَقد سَأَلَهُ عَن أَشْيَاء من الْعرُوض: يَا أَبَا جَعْفَر، لَو رآك الْخَلِيل لفرح بك.
قَرَأَ عَلَيْهِ عبيد الله بن جرو الْأَسدي النَّحْوِيّ.
١٩٠ - مُحَمَّد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني أَبُو عبد الله
كَانَ من جلة الأدباء، وفحول الشُّعَرَاء، وَله كتب مؤلفة. مَاتَ سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة.
ذكره ابْن بشكوال فِي زوائده على الصِّلَة.