بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
103

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

المكتبة العصرية

مكان النشر

لبنان / صيدا

١٧٠ - مُحَمَّد بن أبي دوس البياسي أَبُو بكر النَّحْوِيّ قَالَ ابْن سعيد فِي كِتَابه الْمغرب فِي حلى الْمغرب: من أهل الْمِائَة السَّادِسَة، من حَسَنَات بياسة فِي علم الْعَرَبيَّة، أولع بالتنقل والتغرب، وخدم المعتصم بالمرية. وَمن شعره: (همتي فَوق السماكين ورجلي فِي الصَّعِيد ...) (وكذاك السَّيْف فِي الغمد ويعلو كل جيد ...) ١٧١ - مُحَمَّد بن رضوَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العذري الْمحلى زين الدّين الْمُعَرّف بِابْن الرعاد قَالَ الْكَمَال الأدفوي فِي الْبَدْر السافر: كَانَ نحويًا أدبيًا شَاعِرًا، أَخذ النَّحْو عَن أبي عَمْرو بن الْحَاجِب، وَكَانَ خياطًا بالمحلة، صيّنًا مترفعًا عَن أَبنَاء الدُّنْيَا، لَا يتَرَدَّد إِلَيْهِم. كتب عَنهُ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان، وَذكره فِي النضار. مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة. وَمَات بالمحلة سنة سَبْعمِائة. وَمن شعره فِيمَن اسْمه إِبْرَاهِيم: (رَأَيْت حَبِيبِي فِي الْمَنَام معانقي ... وَذَلِكَ للمهجور مرتبةٌ علياَ) (وَقد رق لي من بعد هجر وقسوةٍ ... وَمَا ضرّ إِبْرَاهِيم لَو صدق الرُّؤْيَا!) وَله: (إِنِّي إِذا مَا كَانَ لي صاحبٌ ... أرعاه فِي الْغَائِب وَالشَّاهِد) (أصدقه الود فَإِن ذمني ... لم أكُ غير الشاكر الحامد) (وَلست أرْضى أَن أكون امْرأ ... يُقَابل الْفَاسِد بالفاسد)

1 / 103