147

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠٠٥ م

مكان النشر

ميت غمر - مصر

تصانيف

- يقين الصديق أبو بكر فى الإسراء (إن كان قال ذلك فقد صدق). ولا يكون الداعى كأتباع موسى ﵇ ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ (١). ويتيقن أن الله ينصره وينشر دعوته ولو بعد حين فعن أبى ثعلبه الخشنى قال: قدم رسول الله ﷺ من غزاةٍ له فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين – وكان يعجبه إذا قدم من سفر أن يدخل المسجد فيصل فيه ركعتين ثم يثنى بفاطمة ﵁ ثم بأزواجه – فقدم من سفر مرة فأتى فاطمة فبدأ بها قبل بيوت أزواجه فاستقبلته على باب البيت فاطمة فجعلت تقبل وجهه وفى لفظ: فاه وعينيه وتبكى، فقال لها رسول الله ﷺ ما يبكيك؟ قالت: أراك يا رسول الله! قد شحب لونك واخلولقت ثيابك فقال لها رسول الله ﷺ يا فاطمة! ... لا تبكى فإن الله باعث أباك على أمر لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ولا شعر إلا أدخله الله به عزًا أو ذلًا حتى يبلغ حيث يبلغ الليل. رواه الطبرانى والحاكم (٢). · التواضع .. إذا يأتى التواضع فى الداعى فيبوأ بمحبة الناس.

(١) سورة الشعراء – الآية ٦١. (٢) حياة الصحابة - باب حب الدعوة والشغف بها - ١/ ٣٤.

1 / 147