كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
هذه المشقة فى سبيل الله ﷿ إلا لذو حظٍ عظيم، وأما إذا اُستقبلوا بإعزاز وإكرام وسُمع كلامهم بشوقٍ واحترام وتقدير فليعلموا أنها منَّة من الله عليهم فلا يكفرن هذه النعمة، وعلينا فى هذه الحالة أن نخشى من مكر النفس فلا ندعها تظن أن هذا القبول من كمالنا نحن، فيخشى فى هذه الحالة عجب النفس فيجب الحذر (١).
· على الداعى أن لا يغضب على مخالفيه:
قال تعالى ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (٢)
فالداعى مثل البحر إذا ألقى فيه ميت لا يتغير. والداعى مثل النخلة تُرمى بالحجر وتعطى الثمر.
· على الداعى أن يتيقن على ما يدعو إليه مثل:
- يقين سيدنا محمد ﷺ فى الغار ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ (٣).
- يقين سيدنا إبراهيم ﵇ حينما ألقى فى النار (حسبى الله ونعم الوكيل).
- يقين سيدنا موسى ﵇ أمام البحر ﴿قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ (٤).
(١) ملفوظات الشيخ إلياس. (٢) سورة فصلت - من الآية٣٤. (٣) سورة التوبة - من الآية٤٠. (٤) سورة الشعراء – الآية ٦٢.
1 / 146