إنها حصنٌ للمسلم وأمان له في هذه الدنيا التي كثرت ملهياتها ومغرياتها حتى غدت الغفلة مرض هذا العصر المزمن.
كما أنها ترفع الإنسان من الجو الأرضي لتحلّق به في أجواء السماء الرحماني، وتلحقه في مصاف الذاكرين وتبعده عن وهدة الغافلين.
يقول الله تعالى: (واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون). (١)
ويقول تعالى (والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا). (٢)
هذا الرابط المتين بين معاني الأذكار وتوافقها مع الحال السليم لقلب صاحبها، يمثل الجواب الكافي والبلسم الشافي إن سأل سائل نفسه تُرى ماذا علي أن أتصرف في هذا الموقف دون أن أتعرض لسخط الله؟ وما هو الحال الذي ينبغي لقلبي أن يكون عليه حتى يسلك السلوك الصحيح والرد السليم فأنجح في هذا الامتحان عند رب السماء؟
_________
(١) سورة الجمعة: ١٠
(٢) سورة الأحزاب:٣٥
1 / 6