يدعونه (جِلْ)! أجلّك الله. ولوجدت شابة استغنت عن الحاجب الطبيعي برسم من قلم رصاصي!
إن مثل هذا وتلك يمضي عامة يومه أمام المرآة ليتفقد حسنه وجماله، فماذا ستكون بقية أعماله في النهار؟ ذكرًا وتلاوة وأعمالًا صالحة!
إنها خواطر شيطانية تُبعد الإنسان عن ربه وعن جادة الطريق السليم. فما هو صمام الأمان كيلا ينزلق الشاب والفتاة؟
(الحمد لله) الرضا بما خلق الله.
إن عدم الرضا سيفتح سلسلة من العمليات التجميلية، وإعراضًا وبعدًا عن الله ﷿، لأنه ببساطة يعترض على ما أهداه الله له من غير ثمن أو أجر. وكل هذه المشاعر لا تفيض على القلب حبًا وتقربًا إلى الله، بل ستكسوه تبغضًا وبُعدًا.
فإذا تلمّس معاني حمد الله في قلبه ذهب عنه الغمّ. وأيّ غمّ سخيف مهما كان يستحق أن يبعد الإنسان عن خالقه وعن سعادته؟ وهل يستحق هذا الأمر كل هذا العناء؟ هل يستحق انحناء حاجب اعتراضًا على خالقٍ أهدى كل هذه النّعم بلا مقابل؟
1 / 34