النسيان؟ قال لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك بحفظك ولا ينسيك ولكن اكتب لشركائك فقلت ومن شركائي يا نبي الله ص؟ قال الأئمة من ولدك تسقى بهم أمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف الله عنهم البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء وأومأ إلى الحسن(ع)فقال هذا أولهم وأومأ إلى الحسين(ع)وقال الأئمة من ولده
[ابيات أبي نؤاس الرائية في مدح الرضا (ع).]
أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)عند باب الوداع قال: أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدروسي بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه السلام في شعبان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وهو متوجه إلى مكة للحج قال: حدثني أبي محمد بن أحمد قال: حدثني الشيخ المفيد السعيد محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (رحمهم الله) قال: حدثني أبي عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن ياسر الخادم قال : لما جعل المأمون علي بن موسى الرضا(ع)ولي عهده وضربت الدراهم باسمه وخطب له على المنابر قصده الشعراء من جميع الآفاق فكان في جملتهم أبو نواس الحسن بن هاني فمدحه كل شاعر بما عنده إلا أبو نواس فإنه لم يقل فيه شيئا فعاتبه المأمون وقال له يا أبا نواس أنت مع تشيعك وميلك إلى أهل هذا البيت تركت مدح علي بن موسى الرضا مع اجتماع خصال الخير فيه فأنشأ يقول
قيل لي أنت أشعر الناس طرا
إذ تفوهت بالكلام البديهي
لك من جوهر القريض مديح
يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلام تركت مدح ابن موسى
والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام
كان جبرئيل خادما لأبيه
قصرت ألسن الفصاحة عنه
ولهذا القريض لا يحتويه
قال فدعا بحقه لؤلؤا فحشا فاه لؤلؤا وهكذا فعل بعلي بن هامان لما جلس علي بن موسى(ع)في الدست قال له يا علي بن هامان ما تقول في علي بن موسى وأهل هذا البيت فقال يا أمير المؤمنين ما أقول في طينة عجنت بماء الحيوان وغرس
صفحة ٨٠