ان لي أخا لا يؤتي (1) من محبتكم واجلالكم وتعظيمكم غير أنه يشرب الخمر فقال الصادق (عليه السلام):
" أما) (2) انه لعظيم ان يكون محبنا بهذه الحالة ولكن ألا أنبئكم بشر من هذا؟
الناصب لنا شر منه وان أدنى المؤمنين (3) وليس فيهم دني ليشفع في مائتي انسان ولو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع والبحار السبع تشفعوا (4) في ناصبي ما شفعوا فيه، ألا إن هذا لا يخرج من الدنيا حتى يتوب أو يبتليه الله ببلاء في جسده فيكون تحبيطا لخطاياه حتى يلقى الله عز وجل ولا ذنب عليه ان شيعتنا على خير، ان شيعتنا على السبيل الأقوم.
ثم قال: ان أبي كان (كثيرا ما) (5) يقول: احبب حبيب آل محمد وان كان مرقفا زبالا (6) وابغض بغيض آل محمد وان كان صواما قواما " (7).
4 - أخبرنا الشريف الإمام أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني الزبدي قراءة عليه بالكوفة في مسجده بالقلعة في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، قال: أخبرني الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله ابن الثغور، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر السكري الحري، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى (8) ابن معن في شعبان سنة سبع وعشرين ومائتين، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن محمد بن عمرو، عن أبي أسامة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" خيركم خيركم لأهلي من بعدي " (9).
صفحة ٧٣